طوارئ في مصر لاستقبال مصابي غزة
وجه وزير الصحة المصري خالد عبدالغفار، برفع درجة الاستعداد والطوارئ بمستشفيات 8 محافظات مصرية؛ للتعامل مع أي طوارئ طبية على وقع تداعيات الأحداث في قطاع غزة، وإمكانية استقبال مصابين وجرحى خلال الساعات المقبلة، وسط أنباء عن فتح معبر رفع لفترة محددة اليوم.
كان الرئيس المصري ترأس، الأحد، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث شهد تأكيدا على أن أمن خط أحمر ولا تهاون في حمايته”، مع استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام.
كيف تستعد المستشفيات المصرية؟
- كشف مسؤول صحي مصري عن محاور خطة العمل الراهنة، التي تتضمن تقديم الخدمات العلاجية سواء في الجراحات التخصصية أو في علاج الإصابات المعقدة، والكسور والحروق، والحالات الطبية الحرجة، مع رصد الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والفشل الكلوي والأورام.
- تقديم الخدمات الوقائية، من خلال ترصد الأمراض المعدية وعلاجها وتوفير التطعيمات والأمصال اللازمة لها.
- توافر مخزون كافٍ من الأدوية، والمستلزمات الطبية، وأسطوانات الأكسجين، وأكياس الدم والبلازما.
- جاهزية المستشفيات من القوى البشرية في كافة التخصصات، والتنسيق مع المستشفيات الجامعية في حال الاحتياج إلى دعم من الأطقم الطبية.
- وجه وزير الصحة بوضع المستشفى سابق التجهيز على أهبة الاستعداد، وتجهيزه بكافة الأجهزة والمستلزمات، بحيث يعمل كنقطة ارتكاز من موقع الأحداث، على أن يتم من خلاله فرز الحالات وتوجيهها لمستشفيات الإحالة في الثماني محافظات، وفقا لطبيعة الحالة، فضلا عن تقديم الخدمات الطبية الطارئة.
- الدفع بعدد من العيادات المتنقلة للتعامل مع بعض الحالات المرضية، وتخفيف الضغط على مستشفيات الإحالة.
- رفع درجة الاستعداد بمنظومة الإسعاف المصرية للتعامل مع أي تطورات طبية جراء تداعيات الأحداث في قطاع غزة.
-
حملات تبرع بالدم
بدوره، قال مسؤول بوزارة الصحة المصرية لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه جرى رفع حالة الطوارئ في مستشفيات المحافظات القريبة من معبر رفح منذ اليوم الأول لاندلاع الاشتباكات، تحسباً لفتح المعبر أمام الحالات الإنسانية ودخول مصابين فلسطينيين إلى مصر.
وأوضح المصدر الذي أطلع على خطة الطوارئ، أنه جرى إبلاغ الأطقم الطبية بضرورة اليقظة مع وقف الإجازات غير الضرورية في المرحلة الراهنة، مشدداً على أنها ليست المرة الأولى التي يجري استقبال المصابين الفلسطينيين، ففي الحروب السابقة على قطاع غزة جرى استقبال العديد من المصابين بالمستشفيات المصرية.
ولفت المسؤول المصري إلى أن حملات التبرع بالدم ساهمت في توفير كميات كبيرة من الفصائل المختلفة، ووضعها رهن الاستعداد لاستقبال الجرحى “في أي وقت”.
وشهدت المحطات حملة موسعة للتبرع بالدم دعما للشعب الفلسطيني، تزامنا مع تعرض قطاع غزة لتصعيد عسكري إسرائيلي عنيف.
وأطلقت مؤسسات تنموية وعاملة في العمل الأهلي، بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية وبنك الدم، حملة موسعة للتبرع بالدم تحت شعار “قطرة دماء تساوي حياة”.