
إعداد: المغيرة بكري | لصحيفة “أمدر تايمز”
في لقاء خاص مع الأستاذ عصام حميد عيسى، أحد المبدعين في مجال المسرح، توقفنا معه عند محطات مشواره الفني، وبداياته الأولى، وكيف شق طريقه نحو عالم السينوغرافيا وتقنيات المسرح.
البطاقة التعريفية:
- الاسم: عصام حميد عيسى
- مواليد: 1983
- المؤهل العلمي: دبلوم معهد الفنون الجميلة، بكالوريوس كلية الفنون الجميلة – قسم المسرح/ فرع الإخراج
البداية مع المسرح:

يقول عصام:
“التحقتُ بمعهد الفنون الجميلة عام 2000، وكانت هذه بدايتي الفعلية في التعرف على فن المسرح وفروعه. بطبيعة الحال، المسرح كأي فن يعتمد أولاً على الموهبة، وقد كنت أمتلك هذه الموهبة منذ سنوات دراستي الأولى، حيث كنت أشارك في النشاطات المسرحية المدرسية.”
ويتابع:
“من المسرحيات التي شاركت فيها آنذاك مسرحية “عشق الأرض” بإشراف الست مكية، وهي أستاذة متخصصة في المسرح. بعد اختبارات الأداء، اختارتني لأكون مسؤولاً عن الفرقة المسرحية المدرسية، مما حفّزني على تنمية موهبتي.”
من المعهد إلى الكلية.. ونحو الاحتراف

بعد إنهاء المرحلة المتوسطة، التحق عصام بمعهد الفنون الجميلة، حيث شارك في عدد من العروض، منها:
- مسرحية “أحداث القرن العشرين” (ممثلاً)
- مسرحية “أس” (مخرجاً وممثلاً — وهي أطروحة تخرجه من المعهد)
- مسرحية “لعبة النهاية”
- مسرحية “تجانس متناقضات”
وفي عام 2007، أكمل مسيرته بدخول كلية الفنون الجميلة، حيث يقول:
“في الكلية بدأت مرحلة الاحتراف الحقيقي؛ لأنها كانت تركز على الجانب العملي إلى جانب النظري. وجدت أساتذة يؤمنون بأن الطالب شريك في العمل المسرحي.”
ويذكر من أساتذته:
الدكتورة سهى سالم، الدكتور نورس عادل، الدكتور صميم حسب الله، وغيرهم ممن أثروا تجربته.
لماذا السينوغرافيا والتقنيات المسرحية؟
وحول اختياره للسينوغرافيا، يوضح:

“الإخراج المسرحي لا يمكن أن يُترجم النص وحده، فالمسرح فن بصري يحتاج إلى فضاء مسرحي متكامل. السينوغرافيا علم وفن يهتم بتأثيث الخشبة وهندسة الفضاء المسرحي، وتوفير انسجام بصري وسمعي وحركي.”
ويضيف:
“السينوغرافيا فن شامل ومركب، يتداخل فيه فن التشكيل، الماكياج، النجارة، الموسيقى، الإضاءة، الفوتوغرافيا، التمثيل، والكهرباء. وهو ما يجعله فناً معقداً ومتكاملاً يسهم في إثراء العرض المسرحي وإبهار المتلقي.”
مشاركات محلية ودولية
لم تقتصر مشاركات عصام على المسرح المحلي والجامعي، بل كان حاضراً في مهرجانات دولية:
- مهرجان بغداد الدولي للمسرح
- مهرجان الحمامات في تونس (في مسرحية “الشيطان”)
- مهرجان المسرح العربي في قطر (في مسرحية “ستربتيز”)

خاتمة:
أثبت الأستاذ عصام حميد، عبر مسيرته المتواصلة، أن الشغف الحقيقي بالمسرح يقود إلى مساحات إبداعية رحبة، وأن السينوغرافيا ليست مجرد مكمل عرض، بل قلب نابض يثري المشهد المسرحي وينقل الحكاية من النص إلى الصورة والخيال الحي