ذكرت كثيرا فى اكثر من مناسبه فى وسائل الاعلام او غيرها فى العديد من النقاشات وكتبت كثيرا وليست هذه المره فقط…. كتبت بقلم الانسان البسيط الذى يذوب طربا من خيره الاغانى… وكتبت بقلم الموسيقى الذى يرى(ماوراء الاشياء) .. لم اكن اكتب بدافع محبتى الكبيره ولا بحكم العلاقه والصداقه والاعجاب بالعزيز الاستاذ محمد الامين.. انما كنت اكتب بتجرد واشير دوما ان هنالك موسيقى عملاق وعبقرى فذ فى صياغه الالحان انجبته حواء السودان وهى عبقريةيسهل ادراكها من الوهله الاولى لمن يسمع ولا (يستمع) ولكن يصعب ادراكها كامله لمن لا (يستمع) ولا يدقق ولا يحلل… اما بالنسبه الى موسيقى محترف عرف الاسرار فهو ينظر بشموليه ويدقق فى كامل اللوحه بكل تفاصيلها وجوانبها والوانها وعلاقه الترابط الموضوعى بين محتواها.. ويتعجب كيف هى اتسقت وتناسقت وصيغت بهذه الصوره الاعجازيه … وكيف هى تعبر عن دواخل مختلفه وتفكير موسيقى متقدم … واهم ثيمات هذا الاعجاز انها كانت فى قلب الروح والمزاج السودانى… كنا فى كثير من الاحيان انا وزملائي الموسيقيين اللذين رافقوا محمد الامين فى البدايات كنا نزداد دهشه ونكتشف دررا ونبقى عاجزين عن التحليل الكامل ايمانا منا ان فن الموسيقى فى كثير من الاحيان لايحلل بل يسمع ويفسر داخليا بتفسيرات لايستطيع المرء وصفها ان جاز التعبير… وبرغم اننا كنا فى زهو الشباب وفخورين بانفسنا وجدنا اننا عاجزين عن التحليل العلمى والتفسير ( وتلك قصه اخرى لها مبرراتها فى علوم الموسيقى سا اأتى على زكرها لاحقا)…. كنا ندرك ان هنالك اساسا قويا لمناهج موسيقيه وقواعد سودانيه متفرده وتحليلات كثيره. في صياغه الالحان فى كثير جدا من موسيقانا السودانيه فهنالك عمالقه ومدارس مؤثره وهنالك ارث تراثى ضخم يحب ان يمحص ويحلل وتلك ايضا قصه اخرى….. ولكن.. الحان وقوالب الصياغه عند العبقرى محمد الامين فهى شئ مختلف واعجاز موسيقى مذهل وفى اعتقادى يصعب شرحه وفى نفس اللحظه يسهل جدا استيعابه والاحساس بقيمته لما يحتوى من جمال وتشويق وصياغه غايه فى الذكاء والادهاش كنت اقول لا اصدقائى الموسيقيين وغير الموسيقيين جازما ان هنالك اغنيات ومؤلفات لمحمد الامين ان توفرت لها كل مقومات (التقديم النموزجى) للعالم كانت ستخلق ضجه كبرى خاصه على المستوى العربى والافريقى وخصوصا تللك التى تتضمن نصوصا باللغة العربية الفصحى. ويدرك كل موسيقي هذا الامر جيدا. ايها الاحبه.. ان العبقرى محمد الامين فى رائي هو وحده يقف على القمه( بلا منافس) . لايفوتنى احترام كل من قدم وساهم فى تلك المسيره الكبيره التى صاغوها العمالقه وبذلوا فيها الجهد الكبير ليمهدوا للاجيال فننا موسيقيا مميزا.. ولكن ويبقى محمد الامين مختلفا وساشرح لاحقا لماذا بالتفصيل والتحليل.. اللهم احفظه واشفه وعافه ولك الامر من قبل ومن بعد…
مقالات ذات صلة
عربة الشيخ الجيلي ود بدر المذكورة في أغنية ليالي الانس لذاذ بالحيل فورد 1927، ويظهر سائقها ود باقير من أبناء العيلفون.يا ود باقير ما قلتا خبير
29 سبتمبر، 2024
شاهد أيضاً
إغلاق
-
الشروق تطلق السيرة الذاتية للفنان محمد عبله.13 سبتمبر، 2024