هل تغيير إدارة بايدن خطتها وتتخذ قرارات حاسمة في الأزمة السودانية
بدت الدوائر الأمريكية الرسمية والتشريعية والإعلامية اهتماماً متزايداً بالحرب في السودان في الأيام الماضية، ما جعل المراقبين يتساءلون عما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستتخذ خطوات أكثر حسماً تجاه السودان، بجانب المشاركة في منبر جدة وإصدار بعض العقوبات على بعض الشخصيات التي يعتقد أنها تسهم في إستمرار النزاع.
فقد قررت وزارة الخارجية تصنيف ما يجري في السودان بانه جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي. ودعمت بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة قرارات مجلس الأمن الخاصة بتكوين بعثة لتقصي الحقائق للجرائم التي ترتكب في السودان خصوصا الجرائم القائمة على النوع والتطهير العرقي. وقد أصدر العديد من أعضاء الكونقرس بيانات يطالبون فيها الإدارة الأمريكية بعمل المزيد لوقف الانتهاكات في السودان.
فيما كتب الخبير المتخصص في الشؤون الأفريقية اليكس دي وال مقالا في مجلة فورين بوليسي يحذر فيه الإدارة الأمريكية من مغبة ترك السودان يسقط في أيدي قوات الدعم السريع، قائلاً إن ذلك سيعيد الرق مرة أخرى بجانب التطهير العرقي.
هذا بجانب مذكرة كتبتها خمسون منظمة لحقوق الإنسان تطالب باتخاذ خطوات أكثر حسما تجاه السودان، بما في ذلك تعيين مبعوث خاص للسودان. وعلى الرغم من كل ذلك الا أن القيادي في حركات دارفور للكفاح المسلح موسى تاج الدين بستبعد إتخاذ الحكومة الأمريكية أية خطوات من شأنها تغيير الوضع على الأرض، ووصف في حديث لراديو دبنقا كل ما صدر من الإدارة الأمريكية بأنها مجرد مسكنات على حد تعبيره:
كن الدكتور سليمان جدو المتخصص في درء الصراعات والعلاقات الدولية له رأي آخر، إذ يتوقع في حديثه لراديو دبنقا أن يكون لإدارة بايدن دورٌ أكبر في المرحلة المقبلة في حل الأزمة السودانية، على الرغم من طبيعة الحكومات الديمقراطية الأضعف في مواجهة الأزمات الخارجية على حد قوله:
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت أن الإدارة الأمريكية تعتزم تعيين مبعوث جديد خاص للسودان، في الوقت الذي يشارك فيه المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي مايك همر مع منظمة الإيقاد والإتحاد الأفريقي لانجاح المفاوضات المباشرة بين قائدي الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو للتوصل إلى حل للحرب في السودان.