رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

المنوعات

لقاء التاريخ بالفكر في أمسية مميزة بالدوحة استقبال يروي التاريخ

FB IMG 1737792223770
FB IMG 1737792212758

FB IMG 1737792207702

#كتب_خالد_كمال_سالم
في ليلة امتزجت فيها روح الأصالة والتسامح واعلاء اللحمة الوطنية، تشرفنا في منزلنا بإقامة أمسية استقبال للإمام أحمد عبد الرحمن المهدي، حضره نخبة من وجوه اهل الدوحة. كان اللقاء سانحة استثنائية لاستذكار مسيرة وطنية حافلة ولقاء فكري استصحب رؤى المحتفى به المتوازنة التي جمعت بين الحفاظ على الإرث السوداني والانفتاح على آفاق المستقبل.
*#### افتتاح الأمسية*
افتتح الأستاذ عادل سالم الأمسية بكلمة ترحيبية أضاءت على أهمية الحفل وأشادت بالحضور الكريم. أشار إلى العلاقة التاريخية التي جمعت الإمام أحمد المهدي بالسير روبرت هاو، آخر حاكم بريطاني للسودان، وبيّن كيف كان الإمام شاهدًا على أحداث محورية ساهمت في تشكيل ملامح السودان الحديث.
واستعرض الأستاذ عادل المكانة السامية للإمام احمد لدي أبناء ام درمان خاصة واهل السودان قاطبة وأشار الي انه امتداد لوالده العظيم الامام عبد الرحمن المهدي الذي احب اهل السودان قاطبة و الذين قابلوا ذلك بدورهم حبا وتقديرا .
وفي لفتة مؤثرة ، شارك المستضيف خالد علي عيد الحضور مرحبًا بالإمام أحمد المهدي، مرددا أبيات الشاعر آدم الخياط في قصيدته المعروفة التي تصف وتبرز حكمة الإمام احمد وتأثيره في محيطه الاجتماعي:
رشيد إذا ساس الأمور أو ابتكر
و(أحمد) هذا يا رعى الله أحمداً
فقد جاء مثل (الروض) باكرة المطر
أديـب رزين هـادئ متـواضـع
خلائقه اتقى من الطيب والزهر
رجاحة عقل في صفاء وحنكة
ونفس أبت إلا التواضع والظفر
عددنـاه منـا وهو سيـد قومنـا
وأكرم من سارت بسيرته السير
تفقدنـا في (كوخنـا) وإنا لنـا
من العطف ما ناءت به ألسن البشر
يجئ (إلينا) (راجلاً) وهو لو أتى
على النجم محمولاً لما أدهش الخبر
كـذلك أبنـاء الإمـام تشابهـوا
فلم ندر أي منهم صاحب الأثر
وعقب لافتا ان هذه الأبيات بمثابة شهادة تاريخية تعكس مكانة الإمام بين أهله ومجتمعه.
*#### كلمة السيد الإمام أحمد المهدي*
تحدث الإمام أحمد المهدي إلى الحضور بامتنان لحفاوة الاستقبال، وانطلق في سرد تاريخي شائق استعرض خلاله لحظات مفصلية من تاريخ السودان، بدءًا من نضالات الاستقلال، مرورًا بصياغة الدستور، ووصولًا إلى لقاءاته مع السير روبرت هاو. أبرز الإمام دور اللحمة الوطنية بين الرموز السياسية والاجتماعية في تحقيق تطلعات السودان.
*#### مداخلة الدكتور الصادق الهادي المهدي*
أحيا الدكتور الصادق الهادي المهدي ذكرى معركة أبو طليح، التي وقعت في 17 يناير 1885، مؤكدًا على أهميتها ليس فقط في تعطيل الحملة البريطانية وإنقاذ الخرطوم بل أشار إلى التعاون بين القبائل السودانية، مثل الجعليين ودغيم وتعايشة وبني جرار وغيرهم من أطياف النسيج الاجتماعي السوداني، والذي جسد قيم الوحدة والتكاتف الوطني.
*#### تعقيب الأستاذ أبو الحسن سيد أحمد*
استكمل الأستاذ أبو الحسن سيد أحمد الحديث عن معركة أبو طليح بشرح جوانبها المختلفة الغائبة عن الاذهان، مشيدًا بأدوار أبطالها مثل محمد ود نوباوي ود البرجوب والنور عنقرة ويونس ود الدكيم وغيرهم. أكد أن المعركة تمثل رمزًا للروح الوطنية التي يجب استلهامها.
*#### كلمة الدكتور الشفيع خضر*
اختتم الدكتور الشفيع خضر الكلمات بمداخلة ملهمة دعا فيها إلى تعزيز قيم الوحدة الوطنية ونبذ الانقسامات، مشددًا على ضرورة الالتفاف حول المصالح الوطنية المشتركة.
*#### ختام الحفل*
اختتم الإمام أحمد المهدي الامسية بكلمة شكر للحضور، دعا خلالها الله أن يحفظ السودان وشعبه. أكد أن التاريخ السوداني مليء بالدروس والعبر التي ينبغي أن تشكل أساسًا لمستقبل أكثر تماسكًا ووحدة.
كانت الأمسية مناسبة وطنية بامتياز، جسدت القيم السودانية الأصيلة ، ما جعلها ليلة استثنائية ستظل محفورة في ذاكرة الحضور.
*الشكر الجزيل لمن شاركنا في هذه الأمسية، جزيل الشكر لكل من 😗
– د.الشفيع خضر
– د. الصادق الهادي المهدي
– أ. الفاضل احمد المهدي
– أ.يحي احمد المهدي
– أ.الهادي احمد المهدي
– أ. عادل سالم أبو عثمان
– د. منتصر علي عيد
– أ. حسن سالم أبو عثمان
– أ. همام عوض
– د. عبد المنعم محمد.
– د.عبد الرحمن دوسة
– د.محمد فتح العليم
– د. أبو الحسن سيد احمد
– أ. زين العابدين الادريسي
– م. محمد رحمة
– أ. خليل تمساح
– أ. النيل الحجاز
– م. محمد الحافظ
– م. ياسر صبير
– م. محمد بشير
– م. البراء جمال
– م. مازن صالح
دمتم بخير جميعا،،،

زر الذهاب إلى الأعلى