صديق الصادق المهدي يدعو إلى ترفيع مستوى التفاوض ويحذر من حرب اهلية شاملة مع تنامي دعوات التسليح
دعا مساعد رئيس حزب الأمة القومي صديق الصادق المهدي إلى ترفيع مستوى التفاوض، بين قائدي الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، عبر منبر الهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد” في اللقاء المباشر المزمع عقده بداية يناير من العام القادم، واعتبر أن الدعم السريع تحت قيادة موحدة أفضل من لملمة القوات حال تم التوصل لاتفاق سلام، وأرجع أسباب الحرب إلى تدخل الجيش في العمل السياسي وتوليه الحكم وإسناد كل مهامه وواجباته لمليشيا قزمت دوره، مؤكدًا أن الاتفاق الإطاري عالج ذلك الخلل بالدعوة لحكم مدني ديمقراطي، محذرًا من تحول دعوات التسليح إلى حرب أهلية، وامتدح دور تنسقية القوة المدنية لإنهاء الحرب “تقدم” وماتقوم به من مساعي لإنهاء الحرب.
واعتبر مساعد رئيس حزب الأمة، صديق المهدي، وهو أيضًا عضو المكتب التنفيذي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، في مقابلة مع “راديو دبنقا”، أن دعوته من لقاء “البرهان، حميدتي” المزمع عقده في يناير المقل في جيبوتي عبر منبر “الإيقاد”، يساهم في ترفيع مستوى التفاهم والتفاوض، مشيرًا إلى أن الدور المباشر لقيادة الطرفين في إنهاء هذه الحرب أفضل من الدور الثانوي المتمثل في وفود التفاوض، التي قال بأنها لم يكن لديها صلاحيات أو تحقيق أي اتفاق أو تقدم في مفاوضات منبر جدة.
ودعا صديق إلى عدم الشعور بالاحباط جراء تأجيل لقاء “البرهان، حميدتي” الذي تم تأجيله إلى بداية العام القادم في جيبوتي، وقال: “كلنا كنا في انتظار هذا اللقاء ونعقد عليه آمالًا كثيرة”، غير أنه نظر إلى تأجيل الاجتماع أفضل من فشل المبادرة نفسها في جمع الطرفين، داعيًا الطرفين بالتحلي بالمسؤولية ومراعاة معاناة الشعب السوداني والوطن وقال كفى موتا، تقتيلًا، دمارًا وتشريدًا ومعاناةً اهل السودان.