الحزب الشيوعي يرحب بلقاء “تقدم” بقائد الدعم السريع
أكد فتحي فضل، عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي، ترحيب الحزب بأي محاولة وأي جهود لإيقاف الحرب والعمل على إنهائها وإزالة أسبابها ورفع معاناة شعبنا. وأشار في حديث لراديو دبنقا إلى أنه لم تتوفر بعد المعلومات حول ما دار في اللقاء والمباحثات بين “تقدم” وحميدتي أو النتائج التي توصلت إليها، لكن الحزب الشيوعي يرحب بشكل عام بأي جهود في هذا المجال، هذا من جانب. من الجانب الآخر، هناك القضايا المتعلقة بعدم الإفلات من العقاب ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب من الطرفين وهي جزء من منهجنا في التعامل مع ما يجري في إطار أي مباحثات حول مستقبل بلادنا، وبالتالي نعتقد أن لقاء الأمس إذا ساعد في هذا الاتجاه سيكون مفيد جدا. المسألة الأساسية بالنسبة للحزب الشيوعي هي مسألة الوضوح حول الاتفاقات التي تتم في الخارج، نحن نرحب باللقاء من حيث المبدأ، ولكن يهمنا جدا أن تراعي هذه الاتفاقيات الظروف التي يعيشها شعبنا في الداخل وهذه مسألة في غاية الأهمية خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا في إطار ما جرى ويجري مثلا في الجزيرة أو في غرب السودان أو في العاصمة.
وتمنى الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي أن يكون اللقاء خطوة في الاتجاه الصحيح لوضع أسس لإنهاء الحرب وبناء حاضنة سياسية مدنية تستند إلى جهود كل القوى الحية وبشكل خاص القوى الموجودة داخل السودان، ما يعني مراعاة المواقف المعلنة لتنسيقيات لجان المقاومة، الأحزاب السياسية، الحركة النقابية الوليدة ألخ… ومضى قائلا إذا أخذنا هذه الأشياء بعين الاعتبار ورأينا ما جرى في اللقاء فيمكننا إصدار أحكام في إطار أنها تخدم تطلعات الشعب خاصة في الظروف الصعبة التي يعيشها الآن. ونتوقع أن يساهم الحوار الذي جرى بالأمس على الأقل في إيقاف الاعتقالات، إيقاف المعاناة لسكان ود مدني على سبيل المثال، الخ… من هذه الزاوية إذا كان اللقاء يخدم هذه الأهداف فيكون قد حقق نجاحا كبيرا، مسألة اللقاءات وإصدار البيانات من الاتفاق الإطاري إلى الآن راكمت تجارب، المحك العملي في انعكاسها على الحركة السياسية وحركة الجماهير.
لقاء الجنرالين بدعوة من الإيقاد
وكرر فتحي فضل في حواره مع راديو دبنقا الترحيب بأي جهود ترفع معاناة الشعب السوداني سواء أن كان لقاء الجنرالين أو اللقاءات الأخرى التي تتم خارج السودان، مشددا على أن المسألة الأساسية سواء أن كان بالنسبة للإيقاد أو غيرها من الجهود مثل منبر جدة أو غيره، تتمثل في الدور الأساسي للقوة المدنية بشكل عام والقوى المدنية داخل السودان. حيث لا يمكن الحديث عن لقاء بين الجنرالين، حميدتي والبرهان، بعيدا عن القضايا الرئيسية التي تطرحها الحركة الجماهيرية داخل السودان أو التي تطرحها الحركة السياسية بشكل عام داخل وخارج السودان. إذا كان لقاء الجنرالين يخدم هذا التوجه فهو مهم، لكن الأهم من ذلك أننا لا نريد العودة إلى ما قبل 15 أبريل، صحيح أن إيقاف الحرب مسألة مهمة لكننا نرفض تكرار الرجوع إلى ما قبل أبريل لأن الصراع العسكري الدموي سينفجر مرة أخرى إذا لم يتم إزالة الأسباب التي قادت إليه. لذلك في رأينا اللقاء الأول قد يساعد في إيقاف الحرب، لكن حل الأزمة لن يتم في لقاء طرفي الحرب وبدون مشاركة واسعة لممثلي الحراك الجماهيري داخل السودان.
الإفلات من العقاب والعدالة الانتقالية
ونوه فتحي فضل إلى أنه لا يريد أن يتوقع أو أن يستبق الأحداث، لكن من غير الوارد أن يصدر بيان من الجنرالين يشير إلى موافقتهم على مبدأ عدم الإفلات من العقاب. هذا أمر واضح، لكن المسألة الأساسية التي ننظر إليها بشأن هذا اللقاء هي الترحيب بإيقاف الحرب في إطار معين. تجارب الشعب السوداني وآخرها انقلاب 25 أكتوبر 2021 فيها الكثير من الدروس، كل المحاولات التي جرت للملمة الأمور أو ومحاولات الطبطبة لنسيان المسألة الأساسية قادت في النهاية للانفجار الذي تم واندلاع الحرب في 15 أبريل.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي أن القوى التي فجرت الحرب ودعت إليها حتى قبل 15 أبريل ما زالت موجودة وهي التي تتحكم وهي ممسكة بالخيوط فيما يخص الطرفين. نحن نتحدث عن حرب في السودان لكن هناك من يساعد في إشعال فتيل الحرب من داخل أو خارج السودان ولديهم مصالح هي التي أدت لانفجار الحرب كنتيجة للصراع حول السلطة بين الجنرالات والأخوان المسلمين من جهة ومليشيات الدعم السريع من جهة أخرى. نحن لا نطالبهم بالموافقة على مبدأ عدم الإفلات من العقاب، لكن هذا موقفنا نحن، كما ولا نطالب لقاء الإيقاد بين البرهان وحميدي بالوصول إلى هذه الخلاصة، لكن مسألة المبدأ مهمة بالنسبة لنا كحزب.
غياب دور فاعل للحزب الشيوعي في صنع الأحداث
وطرح عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السؤال حول من يصنع الأحداث الآن، هل هي القوة الخارجية أم القوى الموجودة داخل السودان. مضيفا أنه وباختصار شديد منذ 15 أبريل بدأ حوار داخل السودان بين عدة أطراف من الموجودين داخل السودان وهذا هو الفعل المطلوب. التحول الذي ظهر في دور لجان المقاومة والذي تشارك فيه عدد من القوى السياسية بما فيها الشيوعيين السودانيين هو فعل إيجابي. التحول من لجان مقاومة إلى لجان طوارئ، الحديث عن معاناة الناس، الحديث عن الطعام، الحديث عن العلاج، الحديث عن التعليم، إيواء الناس كل ذلك يمثل عملا متقدما. هذا هو الفعل المهم وهو يؤثر على الواقع. الخطوة الثانية هي البناء على مستوى الشارع ومستوى الحي ومستوى المدينة وهذا ما أدى الآن إلى بروز عدد من فعاليات المقاومة بشكلها الجنيني سواء أن كان في القضارف أو في عطبرة أو في الدمازين إلى آخر القائمة. الشيء الأهم أن هذا النشاط العملي يتم داخل السودان، على سبيل المثال الاجتماعات التي تمت مؤخرا بين تنسيقيات المقاومة الميثاق الثوري مع بعض الأحزاب ومن بينها اللقاء الذي تم مع الحزب الشيوعي ولجان المقاومة، أن أعتقد أن هذا هو الشيء الأساسي والعملي.
وأكد فتحي فضل بأنهم لا يراقبون الأحداث بل يؤثرون عليها، فدور أي حزب هو التأثير على الأحداث، ولا يمكن التأثير على الأحداث بوجودك رغم أهميته خارج السودان والتعليق على لقاء بين حميدتي وقوى سياسية أخرى. المسألة الأساسية هي التواجد داخل السودان وانعكاس ذلك على الحركة الجماهيرية داخل السودان وهذا ما نحاول عمله. هذا لا يعني أننا لا نعطي أهمية للقاءات الخارجية، لكن الأولوية للعمل بالداخل وهذا ما نسعى إليه بأن تلتف القيادات السياسية حول ما يجري داخل السودان وتضع الحلول الخاصة بها. وهذا سيقود لوحدة حقيقية لاستعادة التحول الديمقراطي في البلد.
نرد على كل الدعوات للمشاركة في اجتماعات القوى المدنية
وقال فتحي فضل أن أي دعوة تلقاها الحزب رد عليها وكان له موقف واضح. معتبرا أن حرية الحركة والخروج من السودان ليس بالأمر السهل، مثل من يتواجدون في القاهرة أو أديس أبابا، المسألة أكثر تعقيدا في الداخل. لكن يتم إيصال رأينا ولنا علاقات وحوارات مع بعض القوى السياسية داخل السودان وخارج السودان. أما عن اتهامنا بعدم الرد، فردنا هو هل موقف الحزب الشيوعي عبر البيانات التي صدرت معروف داخل السودان وهل المواقف التي يتخذها داخل السودان معروفة للناس أم لا. على هذا ترتكز طبيعة علاقاتنا مع القوى السياسية الأخرى. وكرر ترحيبهم بكل جهود إيقاف الحرب ولكن على أسس معينة، مثلا تحديد العدو أمر مهم ولا يمكن أن الدخول في حوار حول وحدة القوى المدنية بدون تحديد بعض القضايا المبدئية التي تساعد في حل الأزمة.
رسالة العام الجديد للشعب السوداني
ونوه فتحي فضل إلى أن بداية العام الجديد تأتي تتزامن مع الذكرى المئوية لثورة 1924 وذكرى عيد الاستقلال وهما انجازان مهمان بالنسبة لشعبنا وبالنسبة لوطننا. ووجه الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي تحية إجلال لكل القوى الحية الموجودة داخل السودان التي تكابد وتناضل يوميا ليس فقط من أجل إيقاف الحرب والشعارات السياسية ولكن من أجل رفع معاناة شعبنا في الداخل وخص بالذكر لجان الطوارئ، وتنسيقيات لجان المقاومة في كل بقاع السودان، كما وجه تحية خاصة للجان المقاومة في الجزيرة وبشكل خاص في مدينة ود مدني، مؤكدا أن الحزب الشيوعي يثمن عاليا ما تقوم به تنسيقيات لجان المقاومة من أجل إيقاف الحرب وتخفيف معاناة شعبنا ومن أجل انتزاع وبناء سلطة مدنية ديمقراطية كاملة.
الحزب الشيوعي يرحب بلقاء “تقدم” بقائد الدعم السريع
أكد فتحي فضل، عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي، ترحيب الحزب بأي محاولة وأي جهود لإيقاف الحرب والعمل على إنهائها وإزالة أسبابها ورفع معاناة شعبنا. وأشار في حديث لراديو دبنقا إلى أنه لم تتوفر بعد المعلومات حول ما دار في اللقاء والمباحثات بين “تقدم” وحميدتي أو النتائج التي توصلت إليها، لكن الحزب الشيوعي يرحب بشكل عام بأي جهود في هذا المجال، هذا من جانب. من الجانب الآخر، هناك القضايا المتعلقة بعدم الإفلات من العقاب ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب من الطرفين وهي جزء من منهجنا في التعامل مع ما يجري في إطار أي مباحثات حول مستقبل بلادنا، وبالتالي نعتقد أن لقاء الأمس إذا ساعد في هذا الاتجاه سيكون مفيد جدا. المسألة الأساسية بالنسبة للحزب الشيوعي هي مسألة الوضوح حول الاتفاقات التي تتم في الخارج، نحن نرحب باللقاء من حيث المبدأ، ولكن يهمنا جدا أن تراعي هذه الاتفاقيات الظروف التي يعيشها شعبنا في الداخل وهذه مسألة في غاية الأهمية خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا في إطار ما جرى ويجري مثلا في الجزيرة أو في غرب السودان أو في العاصمة.
وتمنى الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي أن يكون اللقاء خطوة في الاتجاه الصحيح لوضع أسس لإنهاء الحرب وبناء حاضنة سياسية مدنية تستند إلى جهود كل القوى الحية وبشكل خاص القوى الموجودة داخل السودان، ما يعني مراعاة المواقف المعلنة لتنسيقيات لجان المقاومة، الأحزاب السياسية، الحركة النقابية الوليدة ألخ… ومضى قائلا إذا أخذنا هذه الأشياء بعين الاعتبار ورأينا ما جرى في اللقاء فيمكننا إصدار أحكام في إطار أنها تخدم تطلعات الشعب خاصة في الظروف الصعبة التي يعيشها الآن. ونتوقع أن يساهم الحوار الذي جرى بالأمس على الأقل في إيقاف الاعتقالات، إيقاف المعاناة لسكان ود مدني على سبيل المثال، الخ… من هذه الزاوية إذا كان اللقاء يخدم هذه الأهداف فيكون قد حقق نجاحا كبيرا، مسألة اللقاءات وإصدار البيانات من الاتفاق الإطاري إلى الآن راكمت تجارب، المحك العملي في انعكاسها على الحركة السياسية وحركة الجماهير.
لقاء الجنرالين بدعوة من الإيقاد
وكرر فتحي فضل في حواره مع راديو دبنقا الترحيب بأي جهود ترفع معاناة الشعب السوداني سواء أن كان لقاء الجنرالين أو اللقاءات الأخرى التي تتم خارج السودان، مشددا على أن المسألة الأساسية سواء أن كان بالنسبة للإيقاد أو غيرها من الجهود مثل منبر جدة أو غيره، تتمثل في الدور الأساسي للقوة المدنية بشكل عام والقوى المدنية داخل السودان. حيث لا يمكن الحديث عن لقاء بين الجنرالين، حميدتي والبرهان، بعيدا عن القضايا الرئيسية التي تطرحها الحركة الجماهيرية داخل السودان أو التي تطرحها الحركة السياسية بشكل عام داخل وخارج السودان. إذا كان لقاء الجنرالين يخدم هذا التوجه فهو مهم، لكن الأهم من ذلك أننا لا نريد العودة إلى ما قبل 15 أبريل، صحيح أن إيقاف الحرب مسألة مهمة لكننا نرفض تكرار الرجوع إلى ما قبل أبريل لأن الصراع العسكري الدموي سينفجر مرة أخرى إذا لم يتم إزالة الأسباب التي قادت إليه. لذلك في رأينا اللقاء الأول قد يساعد في إيقاف الحرب، لكن حل الأزمة لن يتم في لقاء طرفي الحرب وبدون مشاركة واسعة لممثلي الحراك الجماهيري داخل السودان.
الإفلات من العقاب والعدالة الانتقالية
ونوه فتحي فضل إلى أنه لا يريد أن يتوقع أو أن يستبق الأحداث، لكن من غير الوارد أن يصدر بيان من الجنرالين يشير إلى موافقتهم على مبدأ عدم الإفلات من العقاب. هذا أمر واضح، لكن المسألة الأساسية التي ننظر إليها بشأن هذا اللقاء هي الترحيب بإيقاف الحرب في إطار معين. تجارب الشعب السوداني وآخرها انقلاب 25 أكتوبر 2021 فيها الكثير من الدروس، كل المحاولات التي جرت للملمة الأمور أو ومحاولات الطبطبة لنسيان المسألة الأساسية قادت في النهاية للانفجار الذي تم واندلاع الحرب في 15 أبريل.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي أن القوى التي فجرت الحرب ودعت إليها حتى قبل 15 أبريل ما زالت موجودة وهي التي تتحكم وهي ممسكة بالخيوط فيما يخص الطرفين. نحن نتحدث عن حرب في السودان لكن هناك من يساعد في إشعال فتيل الحرب من داخل أو خارج السودان ولديهم مصالح هي التي أدت لانفجار الحرب كنتيجة للصراع حول السلطة بين الجنرالات والأخوان المسلمين من جهة ومليشيات الدعم السريع من جهة أخرى. نحن لا نطالبهم بالموافقة على مبدأ عدم الإفلات من العقاب، لكن هذا موقفنا نحن، كما ولا نطالب لقاء الإيقاد بين البرهان وحميدي بالوصول إلى هذه الخلاصة، لكن مسألة المبدأ مهمة بالنسبة لنا كحزب.
غياب دور فاعل للحزب الشيوعي في صنع الأحداث
وطرح عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السؤال حول من يصنع الأحداث الآن، هل هي القوة الخارجية أم القوى الموجودة داخل السودان. مضيفا أنه وباختصار شديد منذ 15 أبريل بدأ حوار داخل السودان بين عدة أطراف من الموجودين داخل السودان وهذا هو الفعل المطلوب. التحول الذي ظهر في دور لجان المقاومة والذي تشارك فيه عدد من القوى السياسية بما فيها الشيوعيين السودانيين هو فعل إيجابي. التحول من لجان مقاومة إلى لجان طوارئ، الحديث عن معاناة الناس، الحديث عن الطعام، الحديث عن العلاج، الحديث عن التعليم، إيواء الناس كل ذلك يمثل عملا متقدما. هذا هو الفعل المهم وهو يؤثر على الواقع. الخطوة الثانية هي البناء على مستوى الشارع ومستوى الحي ومستوى المدينة وهذا ما أدى الآن إلى بروز عدد من فعاليات المقاومة بشكلها الجنيني سواء أن كان في القضارف أو في عطبرة أو في الدمازين إلى آخر القائمة. الشيء الأهم أن هذا النشاط العملي يتم داخل السودان، على سبيل المثال الاجتماعات التي تمت مؤخرا بين تنسيقيات المقاومة الميثاق الثوري مع بعض الأحزاب ومن بينها اللقاء الذي تم مع الحزب الشيوعي ولجان المقاومة، أن أعتقد أن هذا هو الشيء الأساسي والعملي.
وأكد فتحي فضل بأنهم لا يراقبون الأحداث بل يؤثرون عليها، فدور أي حزب هو التأثير على الأحداث، ولا يمكن التأثير على الأحداث بوجودك رغم أهميته خارج السودان والتعليق على لقاء بين حميدتي وقوى سياسية أخرى. المسألة الأساسية هي التواجد داخل السودان وانعكاس ذلك على الحركة الجماهيرية داخل السودان وهذا ما نحاول عمله. هذا لا يعني أننا لا نعطي أهمية للقاءات الخارجية، لكن الأولوية للعمل بالداخل وهذا ما نسعى إليه بأن تلتف القيادات السياسية حول ما يجري داخل السودان وتضع الحلول الخاصة بها. وهذا سيقود لوحدة حقيقية لاستعادة التحول الديمقراطي في البلد.
نرد على كل الدعوات للمشاركة في اجتماعات القوى المدنية
وقال فتحي فضل أن أي دعوة تلقاها الحزب رد عليها وكان له موقف واضح. معتبرا أن حرية الحركة والخروج من السودان ليس بالأمر السهل، مثل من يتواجدون في القاهرة أو أديس أبابا، المسألة أكثر تعقيدا في الداخل. لكن يتم إيصال رأينا ولنا علاقات وحوارات مع بعض القوى السياسية داخل السودان وخارج السودان. أما عن اتهامنا بعدم الرد، فردنا هو هل موقف الحزب الشيوعي عبر البيانات التي صدرت معروف داخل السودان وهل المواقف التي يتخذها داخل السودان معروفة للناس أم لا. على هذا ترتكز طبيعة علاقاتنا مع القوى السياسية الأخرى. وكرر ترحيبهم بكل جهود إيقاف الحرب ولكن على أسس معينة، مثلا تحديد العدو أمر مهم ولا يمكن أن الدخول في حوار حول وحدة القوى المدنية بدون تحديد بعض القضايا المبدئية التي تساعد في حل الأزمة.
رسالة العام الجديد للشعب السوداني
ونوه فتحي فضل إلى أن بداية العام الجديد تأتي تتزامن مع الذكرى المئوية لثورة 1924 وذكرى عيد الاستقلال وهما انجازان مهمان بالنسبة لشعبنا وبالنسبة لوطننا. ووجه الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي تحية إجلال لكل القوى الحية الموجودة داخل السودان التي تكابد وتناضل يوميا ليس فقط من أجل إيقاف الحرب والشعارات السياسية ولكن من أجل رفع معاناة شعبنا في الداخل وخص بالذكر لجان الطوارئ، وتنسيقيات لجان المقاومة في كل بقاع السودان، كما وجه تحية خاصة للجان المقاومة في الجزيرة وبشكل خاص في مدينة ود مدني، مؤكدا أن الحزب الشيوعي يثمن عاليا ما تقوم به تنسيقيات لجان المقاومة من أجل إيقاف الحرب وتخفيف معاناة شعبنا ومن أجل انتزاع وبناء سلطة مدنية ديمقراطية كاملة.