الحمادي..في حديث حول:* *الحمل خارج الرحم..الأسباب والأعراض وسبل الوقاية والعلاج*
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
يقصد بالحمل خارج الرحم انغراز البويضة الملقحة ومن ثم نموها خارج جسم الرحم ويكون هذا النمو إما في الأنبوب الرحمي أو في المبيض أو في عنق الرحم إلا انه غالباً ما يحدث في الأنبوب الرحمي
تنمو المشيمة في النسيج الأنبوبي المحيط فيتمزق مسبباً نزيفاً داخلياً ولأنه في مؤهل لإستي عاب المشيمة والجنين فمن غير الممكن أن يستمر الحمل بأكثر من عدة أسابيع مما يؤدي إلى تمزق جدار الأنبوب.
*الأسباب:*
1.من العوائق التي تعيق،أو تمنع البويضة النازلة،من المبيض من دخول الرحم، الالتهابات الحوضية التي تصيب غشاء باطن القناة الرحمية وتؤدي إلى إلغاء فاعلية أهدابه.
2.عيوب البوق التكوينية وتشويهاته،والتضييق الناتج عنها.
3.أورام المسالك التناسلية الداخلية.
4.الالتصاقات الحاصلة حول المسالك التناسلية نتيجة التهابات أو جراحات سابقة.
هذا،وقد تبين أم من بين أسباب الحمل خارج الرحم تأتي الالتهابات في المرتبة الأولى،كما تبين أن نسبة 75% من النساء اللواتي حدث الحمل خارج أرحامهن أصبحن عواقر إلى الأبد،
و20% قد أنجبن فيما بعد ، طفلا واحدا فقط بينما 10% رزقن أكثر من طفل واحد.
*الأعراض:*
انقطاع الحيض وكبر الثديين، ثم تنتاب المرأة أعراض الحمل كالقيء والغثيان والدوار وتغير المزاج،بعدها تظهر من المجاري التناسلية أنزفة رحمية تتكرر و تزداد يوما بعد يوم،عدا ذلك تصاب المرأة بآلام حادة في أسفل البطن، وتحديداً جهة الأنبوب المصاب الذي يحتوي على الحمل،يرافقها غثيان،وتتردى صحة المرأة وتتراجع مع ألام بطنيه شديدة وقشعريرة، يظهر الكشف الطبي أنها نتيجة نزف داخلي حاد،كما تصاب المريضة باضطرابات بصرية وتفقد وعيها بعد أن يشحب لونها ويعلو جبينها عرق بارد،قد تتحسن هذه الأعراض،أحياناً تحسناً خادعاً لكن المريضة ما تلبث أن تصاب بنكسة شديدة تودي بحياتها إذا لم تلق المعالجة السريعة والفعالة
تشخيص الحمل خارج الرحم
يكبر حجم الرحم ويلين،إلا أن هذا الكبر لا يتناسب وسن الحمل كما في الحمل داخل الرحم،كما يكتشف الطبيب في الفحص الطبي النسائي،وجود كتلة نابذة ملتصقة بجدار الرحم أو خلفه مما يدفعه لإجراء مزيد من الفحوصات، في مقدمتها التصوير الصوتي للحوض الذي يظهر،بوضوح وجلاء وجود العلة.
*طرق العلاج:*
يساعد التشخيص المبكر،في البدء بالعلاج قبل تمزق الأنبوب،وقبل استفحال أمر الأنفة مما يجعل الأمل كبيراً في إنقاذ المريضة وفي حالة كان هذا الحمل في أوقاته الأولى،أي قبل تمزق الأنبوب الرحمي على الطبيب شق البطن واستئصال الحمل والأنبوب وفي حالة تمزق الأنبوب يكون الاستئصال السريع أجدي،يليه تنظيف البطن من الأنزفة الدموية وتعويض الحامل ماخسرته من دماء وسوائل.
_____________________
د.سحر ضرغام عبدالفتاح
أخصائية أمراض النساء والولادة بمستشفيات الحمادي بالرياض