النور حمد يستبعد تدخل الدول الكبري ولابد من الحكومة القيام بواجباتها لمعيشة المواطنين
حذر المفكر د.النور حمد من شبح المجاعة التي تهدد السودانيين نتيجة لاستمرار الحرب. وقال في لقاء خاص إن الخبراء يؤكدون بدايتها بالسودان عبر العديد من المؤشرات من بينها ارتفاع أسعار السلع الأساسية وانخفاض قيمة العملة وضعف واردات الأسواق من السلع. وأوضح أن الأسر أصبحت تعتمد على مغتربيها بالخارج، ودعا إلى الضغط على الحكومة للقيام بواجبها حيال الوضع المعيشي:
استبعد د. النور تدخل الدول الكبرى عبر إرسال جنود إلى السودان لفشل التجارب السابقة في هذا الإطار ما عدا بعد النماذج القليلة من بينه تدخل قوات مشتركة في غرب أفريقيا في ليبيريا عام 2004 لإنهاء حكم الرئيس تشارلس تيلور.
وأضاف أن الحل الأمثل في الوضح الحالي للسودان هو فرض حظر للطيران في البلاد . واتهم الحكومة بسوء استخدام سلاح الطيران الذي قال إن ضحاياه هم المدنيون فقط. وشدد على أهمية فرض حظر للطيران على فتح ممرات للإغاثة:
لكن الكاتب د. صلاح الزين رفض التدخل الأجنبي في السودان، وقال إن القوى الكبرى تتدخل الآن في الصراع في السودان عبر وكلائها من الدول الصغرى، ووصف ما يجري في السودان بأنه حرب أهلية في السودان وليست هرب أهلية سودانية. وشدد على ضرورة الحذر عند الحديث عن التدخل الأجنبي في السودان:
غير أن د. النور حمد استعرض عددا من التدخلات الخارجية غير القانونية مثل الذي حدث لإنهاء حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، على الرغم من اعتقاده بأن معظم التدخلات الخارجية هي فاشلة وتوقع أن تفشل أيضا أي محاولة للتدخل الدولي في السودان، وأشار إلى أن الحق لا يسود الآن في العالم إنما تسود القوة مستدلا على ذلك بتمتع الدول الكبرى بحق الفيتو، أوضح أن المقصود هو التدخل الدولي القانوني عبر مجلس الأمن لفرض حظر للطيران في السودان:
يذكر أن العديد من المنظمات الدولية والدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة تدين في بياناتها القصف الحكومي لمناطق المدنيين في السودان وآخره ما حدث في نيالا الشهر الماضي وأدى إلى مقتل عدد من المدنيين وتدمير ممتلكاتهم.