اصرار البرهان على ان يكون لقاءه بحميدتي منفرداً دون شهود على ما يتم نقاشه والاتفاق عليه : هشام عباس
اصرار البرهان على ان يكون لقاءه بحميدتي منفرداً دون شهود على ما يتم نقاشه والاتفاق عليه امر ليس بالغريب عن الرجل لسببين :
الاول ان البرهان من صفاته رجل لا يفي بوعد ولا عهد معروف عنه انه رجل مراوغ بلا اخلاق ولا مسؤولية لذلك وجود شهود والتزام امر يضعه في حرج امام الجميع ، هو يريد اتفاق يمكن التهرب منه وعدم الالتزام به في اي لحظة كما فعل كثيراً .
الثاني ان البرهان يريد ان يطرح قضية لا يمكن طرحها علناً ، مصير التنظيم الذي يدير قراره ويتحكم في امره ومصيره هو في البقاء على السلطة ، البرهان يعلم ان مصيره مرتبط بالبقاء على السلطة والبرهان يعلم انه لا يمكن ان يوقع على اتفاق لا يضمن مكاسب للتنظيم والا سيجد نفسه مقبوراً .
لذلك البرهان يبحث عن لقاء مغلق بلا شهود وبلا التزام ليقول ما لا يمكن قوله علناً ومحاولة في الخروج بضمانات لنفسه ومن اشعلوا الحرب كثمن لايقاف الحرب ،، البرهان لا يهمه مصير الوطن ولا يهمه لو ابيد كل الشعب السوداني في سبيل كرسي يحميه من المحاسبة والتنظيم الذي اشعل الحرب لا يهمه الامر كذلك ولو احترق الوطن من اوله الى اخره ان لم يخرج بمكاسب اشعل بسببها هذه الحرب .
المشكلة التي ستواجه البرهان ان حميدتي لا يملك ان يقدم له مثل هذه الضمانات حتى لو اراد فالامر خرج عن يد حميدتي نفسه وهذا ما سيأتي شرحه لاحقاً.