حفل لاتحاد الفنانين العرب بالقاهرة الاثنين
شرعت مجموعة كبيرة من الفنانين السودانيين في مختلف ضروب الفن والإبداع بتشكيل كيان جامع بإسم اتحاد الفنانيين السودانيين بجمهورية مصر العربية، تحت مظلة اتحاد الفنانين العرب.بهدف تجميع الفنانيين السودانيين في كيان واحد وفتح قنوات مع الفنانيين العرب والمصريين.
وأعلن الاتحاد عن تنظيم فعالية ثقافية واجتماعية أولية تمهيداً لأنشطة قادمة بعد تدشينه رسميًا في الفترة القادمة، وذلك بإقامة يوم مفتوح لجمع الكتب لصالح تأسيس مكتبة لدار الاتحاد، وذلك تحت شعار “أرحكم نعمل مكتبة” وأطلق الاتحاد، الدعوة لجميع السودانيين المقيمين بجمهورية مصر العربية، عبر الوسائط لزيارة الدار والمساهمة في تأسيس المكتبة.
تقول الرسالة ” تعال/ي ومعاك كتاب وأسمع أغاني الفنانيين شمت محمد نور ومصاحبة شباب من الموسيقيين والموسيقار علي الزين والفنان هشام كمال”، ووضعت في مكان فئة التذاكر الدخول بكتاب، وذلك في تمام الساعة الخامسة مساء الإثنين بشارع محمد فريد.
الفنان هشام كمال، أحد المشاركين في الفعالية ومن المشرفين على أمر قيام الاتحاد قال في اتصال هاتفي لـ”راديو دبنقا” أن فكرة إقامة الفعالية جاءت كأول خطوة بإنشاء مكتبة عامة، بعد تأسيس الدار، وأضاف “رغم ظروفنا وكل الناس جاءت من الحرب، وهي ظروف مفهومة ومعروفة، فالكثير من الناس الذين وصلوا إلى مصر جاءوا بآخر مدخراتهم التي جمعوها في هذه الدنيا طوال فترة حياتهم”. لذلك كان من الصعب مطالبتهم بدفع تبرعات في مثل هذه الظروف القاسية، ومن ناحية اعتبر أن الفعالية نفسها ممكن أن تكون متنفس ونقلهم من أجواء الحرب والحزن إلى التغيير بالمشاركة في هذه الفعالية والفعاليات التي سينظمها الاتحاد مستقبلًا.
وأوضح أنهم فكروا في إقامة حفل صغير وحددوا “سعر الدخول” بكتاب أي أنه ليس مبلغًا ماليًا بقدر ما تحمل الدعوة رمزية بالاهتمام بإنشاء مكتبة للدار، لكل من يحضر سيضع مساهمته “الكتاب” عند مدخل الدار، وحضور الحفل الموسيقي، واعتبر أن الهدف من التبرع بالكتاب لكي يصبح نواة لمكتبة تكون مرجعًا لكل الناس وتساهم في مزيد من نشر الثقافة والاهتمام بالتراث ورفع الوعي، وأشار إلى أنها أيضًا محاولة لإحياء فكرة تداول الكتب وإعادة الناس للاهتمام بالمكتبة وحثهم على القراءة والاطلاع والتبادل الثقافي وإثراء الحوار الفكري وغيره، ونوه إلى أنه يمكن أن تنظم فعاليات وأنشطة في هذا المجال بإقامة منتديات وحوارات ثقافية وكل هذه من صميم عمل ورسالة الاتحاد.
تتزامن الفعالية التي يقيمها اتحاد الفنانيين السودانيين بجمهورية مصر العربية، مع قيام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي هذا الصدد قال كمال إنهم تلقوا دعمًا مقدرًا من دار “ويلوز هاوس” من جنوب السودان، بإدارة وإشراف الصحفية قاتا يامبا التي تشارك في معرض القاهرة أيضًا، وتوقع أن تستقبل الدار دعم مماثل من دور نشر مختلفة.
وتطرق كمال للحديث عن الاتحاد وأشار إلى إنَّ الهدف من تأسيس اتحاد للفنانيين السودانين بجمهورية مصر العربية. وهو تجمع يضم كل قطاعات الفنون. من موسيقى، تشكيل، مسرح، والاهتمام بالكتابة والطفل.. ألخ، والتعبير عن قضاياهم ومعالجة مشاكلهم وإيجاد فرص عمل تعكس إبداعاتهم وفنونهم المختلفة، مدارية تشكيلية، والموسيقية، والدرامية والكتاب، وفتح قنوات مع نقابات واتحادات الفنانيين والموسيقيين والسينمائيين المصريين والعرب أيضًا.
وقال إن الاتحاد استطاع أن يجمع عدد كبير جدًا من المبدعين في كآفة مجالات الفنون المختلفة. ونجحوا في تأسيسه تحت مظلة اتحاد الفنانين العرب، وذكر أن تكوين أي جسم مثل اتحاد الفنانيين السودانيين يشترط أن يتم العمل تحت مظلة كيان مثل اتحاد الفنانيين العرب كماذكرت، وذلك التزامًا بقوانين البلد المستضيف، مصر.
وأوضح هشام كمال أن الاتحاد في طور التأسيس ولم يدشن نشاطه بشكل رسمي ولكنه الآن استطاع أن يؤسس دار تجمع كل الفنانيين، يستطيعوا القيام بأعمالهم وأن يرعى الاتحاد ابداعاتهم المختلفة، وذكر أن الدار بدأت تدب فيه الحركة والتواصل، بإقبال عدد كبير من الفنانيين.
من جهته قال الموسيقار علي الزين لـ”راديو دبنقا” أنهم في تجمع إتحاد الفنانين السودانيين بالقاهرة يحاولون أن يشكلوا حضورًا ويكونوا موجودين كفنانيين وموسيقيين ومؤثرين فيما يخص المصلحة والفائدة العامة. وأضاف أن هذا جهد قليل وأعرب عن أمله في أن يستطيعوا تقديم أعمال فنية بمستوى راقي تجد القبول والرضا من السودانيين اللاجئيين في مصر والمقيمين حتى داخل السودان وكذلك المصريين والعرب.
وذكر أن الاحتفالية المقامة اليوم بدار إتحاد الفنانين السودانيين إحتفالية صغيرة، يشارك فيها مجموعة من الشباب، وشخصي الضعيف، وقال أن التذاكر عبارة عن كتيب أو كتاب، كل يحمل كتابه كمساهمة منه، أه لرفد مكتبة دار الاتحاد.