الفكي لقاء البرهان مهم لوقف الحرب
قال عضو مجلس السيادة السابق والقيادي في “تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية” (تقدم) محمد الفكي سليمان، أن تعدد المنابر لحل القضية السودانية يشكل ضرراً بالغ التأثير عليها، ولابد أن يكون هناك تنسيق بين هذه المنابر، مشيراً إلى أن آي اتفاق لابد أن يحمل ملامح الأطراف المشاركة، ونحن في “تقدم” قررنا لقاء قائدي الجيش والدعم السريع وجهاً لوجه، وبالفعل التقينا بقائد الدعم السريع، ورغم موافقة قائد الجيش إلا أنه لم يحدد الزمان حتى الوقت الراهن، ونعتقد أن هذا اللقاء مهم وسيلعب دور كبير في وقف الحرب.
وأكد سليمان في تصريحات لـ”الشروق” المصرية إن وقف الحرب واستعادة المسار المدني، يكون عبر المرحلة الأولى وهي وقف إطلاق النار، أما استعادة المسار المدني تكون عبر عملية سياسية والآن نعمل على ذلك ومنفتحين على الآخر، وبناءً على ذلك تحدثنا مع عبدالعزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ورئيس حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور وكذلك حزب البعث، ولديهم روئ ننقاشها معهم، مؤكداً أن تقدم ليست منفردة بالمشهد ولا نسعى لفرض رؤيتنا عليهم، فهم يرغبون في تكوين جبهة مدنية كبيرة، وآي شىء ينهي الحرب نحن مستعدين له.
وعن التوافق مع الكتلة الديمقراطية، قال سليمان: “نحن نتحدث مع أحزاب الكتلة كافة وحديثنا واضح لا اقصاء إلا للمؤتمر الوطني وحتى في فترة التحضير للاتفاق الإطاري عام 2022 كنا نتحدث معهم، ونحن لسنا متشدديين، ولكن هناك واقع جديد خلق أن السودانيين يريدون في التوصل لاتفاق حتى تتوقف الحرب ويحدث استقرار. وتابع قائلاً: “نحن جميعنا سودانيون وتربطنا هموم واحدة وليس لدينا مشكلة أن نكون في جسم واحد.. فالتنازلات يجب ان تكون حاضرة”.
وأشار إلى أنه خلال اجتماع “تقدم” مع رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت، أكدنا أننا منفحتين على جميع القوى ما عدا المؤتمر الوطني، وهو وعد بمزيد من النقاشات في هذا الملف، كما أكد على ضروة وحدة المدنيين، والنقاشات تسير نحو وحدة المدنيين.
وأكد أن الفترة الراهنة تحتاج لإجماع وتوافق لاسيما أن هناك انقسام شديد وسط المجتمع، وهذا لن يحث الا بتوافق كبير حول ملامح الفترة الانتقالية
وأضاف سليمان أن العسكريين سوف يكونوا جزء من العملية السياسية، ولكن بالتأكيد لن يكونوا جزء من السلطة، لأن العملية السياسية لن تتم بدون مشاركتهم ونقاشهم حول بناء جيش وطني موحد والتزاماتهم تجاه خروج الجيش من السياسة
أما بشأن الفترة الانتقالية، قال سليمان إن تقدم ترى أن الفترة الانتقالية يجب ألا تزيد عن عامين، وفق تحالف مدني كبير، كمرحلة أولى، ثم في المرحلة الثانية عبر التفويض الانتخابي، لأن السودانيين لن يسمحوا بالحكم لفترة طويلة بدون تفويض”.
وأكد سليمان أن هناك برنامج يسمى بـ”الخطة صفر” لإعادة الحياة إلى طبيعتها قبل الحرب، تتضمن عودة المواطنين إلى منازلهم، وتقديم الخدمات الأساسية، وآلية فتح الشوارع و حتى دفن الجثث المكدسة بها والتعرف على أهاليهم، فالحكومة القادمة التي ستشكل من السلطة المدنية لديها واجب كبير في إعادة الإعمار، والتوازن في العلاقات الخارجية في محيطنا الإقليمي بحيث نعيد تموضع السودان إقليميا ودوليا.