تعثر حالات الولادة في تلودي بسبب تكثيف التعدين بالمنطقة
تصاعدت مخاوف مواطني محلية تلودي بولاية جنوب كردفان جراء تكثيف شركات التعدين من أنشطتها في المحلية مستغلة ظروف الحرب الدائرة في البلاد.
وكشف ناشط في مجال حماية البيئة لراديو دبنقا عن وجود عدد (4) شركات في المحلية، اثنتان منها تعملان في منجم بشائر والشركتان المتبقيتان تعملان في منجم اللفة وجميعها مسجلة باسم اشخاص وهم يحيى حامد زكريا، شاكر حسب الله واحمد محمد صدام واخر رابع لم تتوفر معلومات عنه.
وأوضح إن عدد الخلاطات التي تدخل المنطقة في تزايد مستمر مما زاد من مخاوف سكان المنطقة من الاضرار الصحية التي قد تنجم عنها، مشيراً الى تسجيل أكثر من (25) حالة ولادة متعسرة يفترض ان تكون طبيعية خلال يناير الماضي.
وأشار إلى تركيب عدد (17) خلاط بمنجم اللفة بالمحلية، (4) منها دخلت مرحلة العمل بينما لا تزال ال (13) في طور التركيب وتوقع دخولها مرحلة العمل خلال الأيام المقبلة.
ولفت إلى أن السلطات سمحت لبعض القيادات الأهلية بالمنطقة ( العمد) بإصدار تصاريح للشركات بمزاولة العمل، محذرا من خطورة الامر.
وذكر إن الشركة السودانية للموارد المعدنية فتحت بلاغات في مواجهة أصحاب هذه الشركات في قسم شرطة تلودي يوم الجمعة إلا ان عملها لم يتوقف.
واتهم الأجهزة الرسمية في المنطقة بالتواطؤ مع هذه الشركات مستغلين ظروف الحرب الدائرة الان وحالة الطوارئ المعلنة في الولاية.
من جهة ثانية تشهد مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان تردياً مريعاً في الخدمات الصحية. وأفاد مواطن راديو دبنقا ان مستشفى المدينة يعاني من نقص حاد في الكادر الطبي والادوية بجانب مشاكل إدارية وتوقف المرتبات.
وأوضح ان المستشفى عاود عمله يوم الاحد بعد اضراب استمر لمدة شهرين و(20) يوما، وذلك بسبب إشكاليات بين إدارة مخزن الادوية وبقية الأقسام الأخرى بالمستشفى.
وأشار الي امهال الكوادر العاملة إدارة المستشفى مدة أقصاها أسبوع لمعالجة المشكلة او الدخول مرة أخرى في اضراب عن العمل.
وفي ذات السياق، شكا سكان محلية تلودي من انقطاع شبكة الاتصالات في المحلية، وأفاد مواطن راديو دبنقا بانقطاع شبكة الاتصالات منذ مايو من العام الماضي الأمر الذي تسبب في معاناة المواطن في التواصل مع العالم الخارجي. واشار الي اعتمادهم على خدمة الاتصال الفضائي “استارلينك” الذي وصفها بالباهظة الثمن، حيث تبلغ ألف جنيه لكل ثلاث ساعات.