نقص حاد في الكوادر الطبية بالجنينة
كشف المرصد المركزي لحقوق الإنسان عن مواصلة ثلاثة مستشفيات حكومية العمل في الجنينة بجانب 8 مستوصفات خاصة بجهود من الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود
وقالت ان المستشفيات العاملة هي الأطفال والنساء والتوليد والجراحة والباطنية التابعة لمستشفى الجنينة التعليمي. بينما تشمل المستشفيات الخاصة تشمل مستشفى النعمة مجمع السلطان الطبي الحديث مستشفى نبض الحياة والتأمين الصحي بجانب مستشفيات أخرى.
وأوضح التقرير إن المستشفيات تعاني من نقص كبير في الكادر الطبي بسبب النزوح الكبير
وأشار المرصد إلى استهداف المؤسسات العلاجية والكادر الطبي بصورة جسدية في بداية الحرب ونبه إلى نقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة وعلاجات الأمراض المزمنة وعلاجات الامراض المستوطنة خصوصاً مع التدهور البيئي الحاد نتيجة فقدان أدوار المؤسسات الصحية الوقائية والجهات ذات العلاقة بإصحاح البيئة.
وأكد التقرير فقدان خدمات التحصين للأطفال والحوامل وعدم استقرارالإمداد الكهربائي مما بجانب شح الإمداد المائي مفقود بصورة واسعة مما يضاعف معاناة المدنيين.
وأكد التقرير إن شبكات الاتصالات معطلة منذ بدايات الحرب وحتى الآن ، مع تعطل سوق العمل بصورة كاملة مما أدى إلى انهيار في دخل العمال بالمنطقة لمواجهة الاحتياجات اليومية.
وعاشت محلية الجنينة في مطلع هذه الحرب كارثة إنسانية كبيرة وأشارت تقارير حقوقية إلى ضرورة التحقق والتقصي حول احتمال حدوث إبادة جماعية، وقد كان أبرز تداعيات هذا الأمر هو مقتل ما بين 10,000 إلى 15,000 قتيل في الجنينة ولجوء ما يقارب 600,0000 إلى داخل دولة تشاد، غالبيتهم من ولاية غرب دارفور ومنهم نحو 15,000 لاجئ وصلوا سيراً على الأقدام إلى معسكرات أدري بجانب انتهاكات واسعة مثل الاعتداءات الجسدية والجنسية والسلب والنهب، وتعتبر أحداث الجنينة الكارثة الأبرز في حرب 15 أبريل بالسودان.
ومدينة الجنينة هي عاصمة ولاية غرب دارفو 1200 كلم غرب الخرطوم، وهي ولاية حدودية مع دولة تشاد (27) كيلو متر من الحدود التشادية ومدخل رئيسي لجميع دول غرب افريقيا، ويقدر عدد سكانها 1,006,000 نسمة.