(الكتلة الديمقراطية والحراك الوطني) يطرحان إصطفافاً وطنياً لمواجهة المخاط

رهنت (الكتلة الديمقراطية) و(قوى الحراك الوطني) وقف وانهاء الحرب بالتنفيذ الصارم لما تم الاتفاق والتوقيع عليه في 11 مايو الماضي تمهيدا لانطلاق واستكمال التفاوض بمنبر جدة، وما سيتصل به مع الالتزام بوصول المساعدات الانسانية لمستحقيها دون عوائق.
واكد الجانبان فى بيان مشترك عقب اجتماع بالقاهرة امس الاول علي موقفهما من دعم مؤسسات الدولة السودانية المدنية الشرعية و القوات المسلحة للحفاظ علي قوامها موحدة. وادان البيان انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة وجرائمها ضد الإنسانية، ووجه نداءا وطنيا صادقا متجردا لكافة القوى السياسية والمدنية لخلق أوسع اصطفاف وطني للتصدي للمخاطر المحدقة بالوطن والتوافق فى الحد الادنى لتاسيس الدولة السودانية الحديثة.
وانعقد اللقاء بين وفدي الكتلة الديمقراطية برئاسة مولانا جعفر الميرغنى وقوى الحراك الوطني برئاسه د. التجاني سيسي محمد بحضور قيادات من الكتلتين.
ورحب الطرفان بالجهود الاقليمية والدولية والدول الداعمة للجهود الوطنية المفضية للتوافق وتحقيق السلام والتعايش السلمي بين كافة اهل السودان.
واكد البيان ان الطرفين ك(قوي سياسية ومدنية) حادبان علي مصلحة الوطن وشعبه وحماية وصون سيادته واستقلال قراره الوطني وانهما سيبذلان قصاري جهدهما لاستقرار البلاد، مع التاكيد على الالتزام بالعمل مع كافة المكونات والشرائح للتوافق على برنامج لادارة الفترة التاسيسية الانتقالية والتحول للحكم المدني الديمقراطي.
وقال البيان المشترك ان اللقاء جاء انطلاقا واستشعارا والتزاما بالمسؤولية التاريخية تجاه الوطن الذي يمر باسوا واخطر مرحلة في تاريخه الحديث باندلاع الحرب التي دمرت وخربت مكتسبات البلاد.
واستعرض اللقاء حسب البيان المشترك الوضع الراهن بالبلاد فى كافة محاوره والمستجدات وفقا لواقع الاوضاع السياسية وتطورات الحرب. واضاف البيان (توافقت رؤية الطرفين علي انه وبالرغم من المساعي الاقليمية والدولية التي تتناول الازمة السياسية وانهاء الحرب فانها تفتقر للتنسيق وتفتقد لخارطة طريق لوقف اطلاق النار وضمان وصول المساعدات الانسانية للمتاثرين .
واكد الجانبان ان اللقاء هدف لتهيئة الاجواء لانطلاق العملية السياسية التي تحول دونها تقاطعات إقليمية ودولية، وادراكا لان السودانيين اقدر على تجاوز وطي خلافاتهم بارادتهم عبر الحوار السوداني الشامل وانطلاقا من الوعي المدرك لتلك المخاطر ومالاتها في ان يكون السودان أو لا يكون .
واجتمع الطرفان حسب البيان لمواصلة جهودهما المشتركة التي ظلت مكان تشاور مستمر لتسوية الازمة السياسية وانهاء الحرب ومعالجة اثارها، ونوه الى ان المشتركات بين الكتلة الديمقراطية وقوى الحوار الوطني كبيرة وبامكانها أن تشكل قاعدة للحوار الوطني المتجرد والمسؤول درءا للمخاطر المحدقة بالبلاد.