الأعمدة

عطر الكنداكات… اقسمت انني كنت اظنهن خلقن متعطرات،،، / بقلم الدكتورة نهي علي

ونحن نتجاذب اطراف الحديث في وجبة الافطار مع عمتي الحبيبة نجاة حسن( رحمها الله)…تذكرت وانا ابنة الرابعة او الخامسة ، ونحن في زياراتنا الراتبة الى موطننا الاصيل بلد العلم والنور – مدينة القطينة- تذكرت سلام واحضان وقبلات (حبوباتنا) عليهن الرحمة ، وهن في استقبالنا بحفاوة وحب وحنين لم ارى مثله من قبل ولا من بعد عقب ان فارقن هذه الفانية…كما لاحت لي رائحة عطورهن السودانية الاصيلة التي مازالت عالقة في الذاكرة حتى الان…ولم ( ابالغ ) او ( اكذب) او( اتجمل) عندما اقسمت لعمتي انني كنت اظنهن خلقن بتلك العطور المميزة التي لم تفارقهن..
رحم الله جميلات الروح و الرائحة ،(فقد تركن ذكرى ازكى من العطر) …وجعل قبورهن روضة من رياض الجنة…..
د.نهى علي
من ارشيف الكتابات
اكتوبر/ ٢٠٢٢م

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى