الأخبار

أزمة السيولة تشل الأسواق في كردفان

كشف تجار في عدد من أسواق مدن ولايات كردفان عن نقص حاد في السيولة النقدية مما أحدث ربكة في التعاملات التجارية.
وقال مواطن في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور ان سوق المدينة يعاني من شح كبير في النقد (الكاش) وأن تطبيق بنكك هو الوسيلة الرائجة في تعاملات البيع والشراء مشيرا الي التعاملات تتم بمقابل نقدي يتراوح بين 5 إلى 6%.
وأوضح تجار في سوق الأبيض بولاية شمال كردفان لراديو دبنقا، أن سوق الأبيض يعاني من شح كبير في السيولة النقدية (الكاش) وانهم يعانون بشدة في الحصول على الكاش في السوق.
وأرجعوا أزمة النقد إلى عدة أسباب منها الحصار المفروض على المدينة بواسطة قـ.وات الدعـ.م السـ.ريع إضافة إلى الإجراءات المالية التي تفرضها قـ.وات الدعـ.م السـ.ريع على القوافل التجارية القادمة من مناطق اخرى إلى مدينة الأبيض حيث تلزم قـ.وات الدعـ.م السـ.ريع أصحاب الشاحنات التجارية بدفع مبالغ نقدية نظير توفير الحماية لهم، مشيرا إلى أن هذه المبالغ لا تعود للسوق المحلي أو إلى البنوك مما يؤثر توفر السيولة والحركة التجارية داخل المدينة.
في الأثناء أرجع تجار في سوق الدلنج بولاية بجنوب كردفان ازمة النقد في سوق المدينة إلى الحصار الذي تفرضه قـ.وات الدعـ.م السـ.ريع على الدلنج منذ بداية العام الماضي، حيث ادى الحصار إلى عدم حصول البنوك على (الكاش) من بنك السودان المركزي.
تأثير أزمة السيولة
وقال تجار في سوق الأبيض إن أزمة السيولة ألقت بظلال سالبة على العملية التجارية، وأوضح أن الأزمة اسفرت عن وجود سعرين للسلع في السوق، سعر بالكاش وسعر للدفع عبر التطبيقات البنكية، على ان يكون هناك هامش فرق السعرين يجعل السلع أغلي في حالة الدفع بالتطبيقات البنكية.
كما أشار إلى ان بعض المؤسسات لجات إلى التجار في السوق للحصول على النقود(الكاش) لتغطية مرتبات موظفيها بما في ذلك مرتبات المعاشيين وان هذا الامر أحدث ربكة كبيرة في الأسواق. ونبه إلى المتاح لهم حاليا في التعاملات التجارية هو استخدام التطبيقات البنكية مثل تطبيق بنكك.
مخاطر التدهور الاقتصادي في البلاد:
من جهته، حذر الطيب احمد مدير بنك البركة فرع نيالا في مقابلة مع راديو دبنقا من حدوث انهيار اقتصادي كامل في البلاد حال استمرار التدهور بهذه الوتيرة، وارجع ازمة السيولة لاحتفاظ معظم المواطنين بأموالهم في حساباتهم البنكية وتعاملهم بالتطبيقات البنكية خوفا من تعرض (الكاش) لأي مخاطر. كما ارجع ارتفاع سعر الصرف الي ضعف الصادر والعائد من حصيلة الصادر بالعملة الصعبة وذلك نتيجة لظرف الحـ.رب. وأوضح ان ارتفاع الاسعار ناتج عن ضعف الانتاج والإنتاجية، حيث أصبح معظم الشعب مستهلك.
من جهة اخري شهدت أسواق مدينة الأبيض ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع الاستهلاكية هذه الأيام لدرجة غير معهودة. وقال تاجر لراديو دبنقا إن التضخم الكبير الذي حدث وارتفاع سعر الدولار ادى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية الامر الذي فاقم من معاناة المواطنين.
وأوضح ان اغلاق طريق جبل موية الرابط بين مدينتي كوستي وسنار عقب سيطرة الدعـ.م السـ.ريع على المنطقة في يونيو الماضي أثر كذلك بشكل كبير على كمية الأغذية والسلع الاستهلاكية الواردة ولايات كردفان ودارفور باعتباره المنفذ الوحيد إلى شرق السودان.
وأشار التجار إلى سعر اردب الدخن في سوق الأبيض بلغ 340الف، ملوة الذرة 6 إلى7 الاف، جركانة الزيت زنة 37رطل 53الف كيلو اللحم 10 آلاف وقال ان سعر الدولار مقابل الجنيه في الأبيض تجاوز 2500 يوم الاثنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى