الأخبار

تفاقم الخلافات بين زعماء الشرق والوضع على حافة الانفجار !

اندلعت صراعات شديدة بين اثنين من القادة وصلت إلى حد التهديد باستخدام الأسلحة، بينما حذر سياسيون من تدهور الأمن في المنطقة التي وصفوها بأنها “برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي لحظة”.

تبادل رئيس المجلس الأعلى لمؤتمر البجا، الناظر محمد الأمين ترك، وقائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، الجنرال شيبة ضرار، تهديدات مسلحة بسبب خلافات لم تُفصح أسبابها.
وقام كل منهما بجمع أتباعه المسلحين وإرسال التهديدات للآخر من خلال الفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي.

ووصف الزعيم في شرق السودان ووالي كسلا الأسبق، صالح عمار، أن الخلافات بين “ترك وضرار” هي نتيجة لعمل ممنهج من قبل منسوبي النظام السابق ومؤيدي الجيش السوداني لنشر الفتنة بين سكان شرق السودان ومنعهم من التوحد حول مطالبهم في السلطة.
صرّح صالح لـ”إرم نيوز” بأن شرق السودان شهد في الفترة الأخيرة مصالحات اجتماعية كبيرة، أدت إلى توحيد سكان الإقليم حول مطالبهم بالحصول على مواقع في السلطة تتناسب مع حجمه وعدد سكانه.

وأضاف أن “سقف المطالب بلغ منصب رئيس الوزراء، مما تسبب في استياء بين النخب التابعة لحزب المؤتمر الوطني ومؤيدي الجيش السوداني في بورتسودان. لذلك، قاموا بعمل ممنهج لنشر الخلافات والفرقة بين أهل الشرق”.
دعا صالح عمار سكان شرق السودان للاتحاد والعمل على استمرار المصالحات وتجنب التجييش المسلح، بهدف الحفاظ على الإقليم كمكان آمن وملاذ للسودانيين الهاربين من الحرب، وأن يظل ممراً للمساعدات الإنسانية.

من ناحيته، أكد حزب المؤتمر السوداني في بيان له أن “شرق السودان يشهد تزايدًا مقلقًا جدًا في مؤشرات التوتر بين مكوناته المختلفة بسبب تداعيات حرب 15 أبريل، وتعامل الجيش السوداني وحكومة بورتسودان مع مكوناته والمنطقة الجغرافية الواقعة تحت سيطرته”.

وأشار إلى أن السلطات المرتبطة بالجيش السوداني تقوم بنشر خطابات الكراهية والعنصرية وتروج لفكرة التسليح بشكل غير قانوني، مؤكدًا أن الجيش السوداني وبعض الإدارات المحلية يساهمون بشكل مباشر في تعقيد الأوضاع في شرق السودان، مما يهدد بخطر كبير إذا تحولت الأمور إلى صراع مسلح.
وأشار إلى أن شرق السودان أصبح أشبه ببرميل متفجر يمكن أن ينفجر في أي لحظة، مما يمثل تراجعاً حقيقياً عن مبادئ الدولة الحديثة التي تحتكر استخدام القوة وتنفيذ القانون.

طالب حزب المؤتمر السوداني قيادات الإدارات الأهلية بتقديم الحكمة والعقل وضبط النفس على أي تصرف آخر، وتجنب الانجراف نحو الاتجاه الذي قد يشكل خطراً كبيراً على المنطقة وسكانها وعلى الوضع العام في البلاد.
ودعا حكومة بورتسودان إلى التوقف عن استغلال الانقسامات في الشرق والعمل بروح المسؤولية اللازمة، وأشار إلى أن “هذا هو النهج الذي كان يتبعه نظام المؤتمر الوطني السابق والذي يتبعه الجيش الآن بنفس المستقبل، مما يدل على سيطرة الحزب الإرهابي المنحل على زمام الأمور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى