بت الامين : من كافوري لكافوتي .. والعبد لله جمع بين مهنتين بالحلال .. صحفي وتربال
والساعة البيولوجية للمواطن السوداني المقيم بجمهورية مصر العربية وكذا طائفة من السعب اامصري الشقيق تحورت وانقلبت 360-دِرَجْةِ مٌئوَيَةِ والدليل ممارستهم لحياتهم العادية اثنا۽ الليل جيث ينامون النهار بطوله ولا احد منهم ييستيقظ قبل حلول العصر او المسا۽ لبداية يوم جديد
“” لااحد استطاع تفسير هده الظاهرة بالرغم من ان البعض ياوي لفراشه باكرا الا ان النوم عادة مايجافي عيونه
“” بداية رحلتي من القاهرة الي السودان انطلقت من شارع المنشية بحي الفيصل هناك حيث انتظرت مرور تاكسي للحاق بالقطار المغادر الي مدينة اسوان في السابعة مساء الا ان شوارع حي الفيصل في منتصف النهار الغائط تكاد تخلو من اي كائن بيد ان انتطاري للعربة التاكسي استغرق قرابة الساعة
“” مكتب السفربات السوداني الشهير بحي عابدين بالقاهرة مارس معي الخداع منذ البداية حين وعدني بالسفر عبر قطار درجة ثانية مكيف ويحتوي علي مقاعد يمكن تحويلها الي اسرة واخذ مني مقابل ذلك مبلغ 500 جنيه مصري لتتضح الكذبة لحظة ركوبنا لقطار درجة ثالثة ولو انه مكيف الا ان قيمة تذكرته لاتتعدي ال 300 جنيه قليلا حيب ماهو مدون عليها
“” الخدعة الثانية التي انطلت علينا تخصيص السواد الاعظم من مقاعد الاتوبيس الي مخزن للبضائع حيث تم حشرنا كركاب وسط هذه الك”” ومة من المعدات الالكترونية والبضائع الصلبة حشرا في انتهاك واضح لحقوقنا كمسافرين (وبني ادمين) بيد ان تساقط بعضها من الكراسي ومن فوق الارفف بات يشكل خطرا يمكنه ان يتحول الي كارثة في اي وقت من اوقات الرحلة سيما وانتي استوثقت من مدير مكتب الشركة قبل عدة ايام ان كان البص مخصص كليا للركاب ولايحمل بضائع في جوفه
“” رحلة القطار من القاهرة الي اسوان بطول نحو الف كيلو متر التي استغرقت نحو 12 ساعة كانت غاية في المتعة والسلاسة خاصة مع همبريب المكيف المنعش
“” اما الرحلة من اسوان الي السودان علي متن البص التابع لاحدي الشركات السودانية فكانت الجحيم بعينه ومع قصر المسافة التي تعادل نصف الطريق الذي قطعناه من القاهرة الي اسوان الا انها استغرقت نحو (يومين ونصف) قضينا نصفها ونخن نلتحف السماء ونفترش الارض في لبصحاري الجرداء بسبب تاجرة شنطة سودانية كانت تحمل من البضائع مايعجز الدفار الجامبو عن حمله ولا اعلم ان كانت قوانين التحارة تسمح للافراد بدخول هذا الكم الهائل من البضائع دونما رخصة. استيراد وتصدير عدا ان بضائع التاجرة المتمرسة كانت تخرج من كل المعابر كما الشعرة من العجين ذلك ما ادي الي تاخير رحلة البص الذي كان يحمل في جوفه العديد من المرضي وكبار السن الذين خضعوا لعملياات جراحية دقيقة وحساسة مما عرض حياتهم للخطر
“” وصلنا الي محطتنا النهائية بمدينة كريمة وقد تحاوزنا ذكر الكثير من الاحداث علي تسق ليس كل مايعرف يقال
“” : بوصولنا لقريتتا الحجير مركز مروي بعد رحلة علاج مضنية ومؤلمة. اجرينا فيها 3 عمليات عيون بقاهرة المعز واصابتنا في الاثناء بمرض المصران العصبي الذي وصفه الاخصائي المعالج بانه نتاج لللضغوط النفسية الناتجة من تاثير الحرب عدا ان المصران ترك عصبيته جانبا منذ ان وطأت اقدامي ارض للسودان بل انه دخل في اجازة اجبارية منذ لحظة معانقتي لوالدتي اطال الله عمرها ولاخوتي كذلك
“” عقب وصولي الي المنزل تدافع الينا نفر كبير من افراد اسرتنا المترامية بالقرية الوادعة ومن بينهم قريبي وصديقي عباس فجلي الساخر الذي التفت الي شقيقتي الصغري امال الامين مداعبا حين عقد لها مقارنة مابين مسكنها الفخيم الذي هحرته بمنطقة كافوري الشهيرة ببحري وبين مكان اقامتها الحالي في قرية الحجير وتوابعها ( كلحية وكافوتي ) ثم التفت الي ضاحكا وسألني عن هذه المفارقة وكانت اجابتي سبحان الدثذي سري بامال الامين من ( كافوري لكافوتي ) فانفجر الجميع بالضحك وانتشرت مقولتي حيث رواها لي احدزاقربائي بمدينة كريمة التي تبعد من قريتنا بنحو 40 كيلو متر ومازالت تسري في الارجاء وربما تصلكم اينما كنتم قريبا لكنها تصبح علامة تجارية ومن افيهات العبد لله
“” اواظب دائما علي كتابة ناقل ودل علي منصتي بالفيس بوك واسمحوا لي اليوم ان استرسل قليلا نسبة لطول غيابي وتراكم الاحداث
“” حكاية بيتنا الجديد في قرية الحجير وبعد نظر الوالدة وعلاقة ذلك بالحرب العبثية اللعينة
“” قبل نحو. عقد او اكثر من الزمان كنت قادما من الدوحة القطرية في اجازتي الستوية للسودان حين بطلبت مني الوالدة السفر معها الي الولاية الشمالية بعربتي الهاصة من اجل ااوقوف والاشراف علي مزرعة نخيلنا الخاصة التي قالت الاخبار انه عطشان ويحتاج الي الرعاية والسقاية ولو انها اخفت عني الهدف الرئيسي من السفرية وذلك ما ادركته لاحقا لحظة وصولنا اذا طلبت نني الوالدة الوقوف امام منزل محطم يقف كالاطلال كانت قد جرفته السيول في العام 1988
“” وعقب توقفنا باغتتني بان هذا المنزل كان يعود للاسرة وكان قد بناه الوالد الامين بخيت ابوسوار عليه رحمة الله ومازالت الممفاجآت الوالدة تتري خين باغتتني مرة اخري هل يرضيك هذا الوضع
“” وقالت لي بالحرف الواحد انا جبتك معاي هنا عشان تعيد بناء بيت والدك من جديد وفي الاثناء كنت واقعا تحت تاثير الدهشة لكثرة المباغتات
“” ولم اتردد كثيرا حين طلبت منها ان تتواصل فورا مع افضل الذين يعملون في حقل البناء في المنطقة وهذا ماحدث في ذات الليلة التي شهدت وصولنا حيث قامت الوالدة اطال الله عمرها بزسم خريطة المنزل الجديدة علي الرمل واعطت تعليماتها لفريق العمل بمباشرة اعمال البناء في اليوم التالي لوصولتا
“” وكانت الوالدة قد اقتطعت 300 متر فقط من مساحة المنزل القديم لتنفيذ مشروع منزلنارالجديد وفي الاثناء قام المعلم المسؤول عن البناء بتقدير التكلفة (تسليم مفتاح) وكانترالتقديرات لاتتعدي مبلغ ال 3’الف جنيه تقريبا في ذلك الزمان ومن فوري قمترباعطائه المبلغ كاش وبدون نقاش
“” وفي اليوم التالي ذهبت رفقة الوالدة الي مدينة كريمة واشترينا باب حوش كبير يطلق عليه الراجمة بالاضافة الي الابواب والشبابيك اضافة الي شراء ثلاجة ومرواح سقف وغيرها من المعدات الكهربائية الهاصة بالمنزل مثل معدات الانارة وغيرها ثم عدنا الي القرية وفيزالاثناء. كان العمل قدزبدأ في حفر الاساسات
“” وفي المساء وفي جلسة سمر تحت ضؤ القمر سالت الوالدة عن مغزي مشروع اعادة بناء المنزل سيم وانها تاتي الي البلد في مواسم حش التمر فقط ولاتزيد فترة مكوثها عن الاسبوعين بالكثير لمنهارلنوتجب عليزسؤالي وفضلت طرح اسئلة اخري من جانبها حول كيفية ارواء عطش نخيلها الذي تعرص للعطش فيدفترة غيابها ووسظ اهمالزالشخص الذي كلفته بهذه المهمة وفق مقابل مادي
“” استغرقت قليلا في التفكير حول ماذا يدور في رأس الرالدة بخصوص اعادة تشييد المنزل لكني لم انوصل الي اجابة فقلت في نفسي. طلبات الوالدة مثل الاوامر يجب اطاعتها وتنفذها فقط دون نقاش عقب ذلك عدنا الي منزلنا بالخرطوم بحري التي قضيت فيها بقية عذلتي ثم عدت ادراجي لمواصلة العمل بمجلة الصقر الرياضية العالمية بالدوحة القطرية
“” لم يمض علي وصولي الي الدوحة اسبوع حتي رن جرس تلفوني وكانت المتحدثة ههيزالوالدة التيزباغتتني بمفاجأة اخري خين ذكرت لي بان المبلغ المرصود للبناء قد نفذ عن اخره ولنا سالتها عن السبب فاجأتني بالعجب ووقالت لي بالحرف الواحد اتها قامت باعادة رسم خريطة المنزل واضافت 700 متر جديدة الي المساحة المستهدفة لتصبح مساحة الننزل 1000 متر بالتمام والكمال وفي الاثناء سالتها عن مغزي زيادة مساحة الننزل فخاطيتني بالبلدي الفصيح قائلة ياولدي في العاصمرساكنبن في بيوت زي علبة الكبريت وهنا ادركت المغزي وقبل ان. تنهي حديثها ولزوم تذكيري قالت لي ان المبلغ الذي تركته بالكاد يكفي لانهاء مساحة الحوش البالغة. الف متر
“” وفي نهاية محدثتها قالت لي بالحرف الواحد عارفاك ياولدي راجع من اجازة وماعندك قروش ونمع ذلك بطلب منك ارسال مبلغ قامت بتقديره وفي اسرع فرصة وفي الاثناء ذكرتها باتتي احتاج الي شهر او اكثر لارسال المبلغ وهنا قاطغتني قائلة الله بيرزقك ياولدي
“” وبعد ساعة واحدة من مكالمة امي جاء الرزق الذي تخدثت عنه حيث تلقيت اتصالا هاتفيا من اللجنة الاولمبية القطرية افادوني من خلاله بالسفر الي الجزائر لندة شهر تقريبا رفقة المنتخبات القطرية لتغطية البطولة العربية وكانت النثرية 100 دولار لليوم الواحد وعقب المكالمة تداخلت افكاري وطفقت اعيد كل كلمة قالتها الوالدة في المكالمة التي سبقت المحادثة البشري خين قالت لي اللهربيرزقك ياولدي وبترسل القروش انشاء الله وهذا ماحدث بالضبط حين اكملت الوالدة بناء المنزل للريفي وجهزته بجميع المستلزمات العصرية
“” وبعد مضي عقد او اكةر من الزمان ادركت مدي عمق بصيرة الوالدة وخسن قراءتها للمستقبل حين اوي المنزل جميع افراد الاسرة التي لجأت اليه بعد الحرب وكان بمثابة الملجأ الامن سيما وان الوالدة زرعت فيه اشجار النخيل والمانجو والليمون والبرتقال كما خصصت مساحة لانتاج الخضر مثل الباذنجان والبامية والملوخية والجرجير والنعناع وحققت بذلك مقولة ناكل مما نزرع ولما رائ اح اقاربنا مدي اجتهاد الوالدة اهداها غنماية سعانين تنتج حوالي 8 ارطال من الحليب يوميا
“” وبغنماية السعانين اكمل العبد لله اللوحة حيث قمت بزراعة الكنتالوب الشمام والبطيخ من الاصناف المستوردة والان في انتظار جمع المحصول التجريبي تمهيدا للتوسع في زراعته
“” كما في الصورة الوالدة طلبت مني تصويرها امام نخلتها بكر البركاوي بمناسبة اول انتاج لها هذا الموسم
“” وصورة اخري للوالدة وعواسة قراصة الفطور بملاح الخدرة المفروكة بالسبروق والبصل الابيض بالشطة هيييع
“” في الصورة الاخري العبد لله و ( حش برسيم ) تقيل وبذلك جمعنا مهنتين بالحلال صحفي وتربال
