صلاح جلال : اليوم الأحد آخر موعد اقترحته أمريكا كمهلة لمشاركة الجيش في جنيف
ذكر القيادي في حزب الأمة القومي صلاح جلال إن “الضغوط مستمرة من جهات متعددة على القوات المسلحة السودانية للحضور إلى مفاوضات جنيف، لكن موقف هذه القوات لا يزال متشدداً ورافضاً، على الرغم من أن يوم الأحد هو آخر موعد اقترحته الجهة الأميركية كمهلة لمشاركة الجيش السوداني في المحادثات، كما ذكر المبعوث الأميركي”.
وأضاف جلال في تصريح لجريدة اندبندنت البريطانية أن “مفاوضات جنيف تلعب بالتأكيد دورًا محوريًا في الانتخابات الأميركية، وفشلها سيكون ضربة قاسية للحزب الديمقراطي في سياسته الخارجية. وخاصة أن الحزب الديمقراطي يواجه اتهامات من الجمهوريين بعدم النجاح في العديد من القضايا الخارجية، مثل إدارة الحرب في أوكرانيا وحرب غزة، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني. وبالتالي، فإن فشل مفاوضات جنيف سيضعف موقف الديمقراطيين في الانتخابات القادمة”.
أوضح أن الوضع الهش في السودان وتدهور الدولة، بالإضافة إلى ما يتعرض له المدنيون من أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم، يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ كبير، حيث يتوجب عليه العمل على إنقاذ أولئك الذين يعلقون آمالهم وطموحاتهم على وقف إطلاق النار لحماية حقهم الطبيعي في الحياة، أو مواجهة اتهامات للمجتمع الدولي وللولايات المتحدة بإدارة الأزمات بشكل هزلي على الساحة الدولية.
في سياق متصل صرح الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان خلال لقائه بوفد إعلامي من السودان ومصر في مكتبه ببورتسودان يوم السبت، أوضح أن موقف الحكومة من أي مفاوضات واضح من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء.
أعلن قائد الجيش السوداني أن الحكومة الأمريكية وافقت يوم السبت على أحد طلباتهم لعقد اجتماع مع السعودية بهدف مناقشة تنفيذ “إعلان جدة” الذي تم توقيعه بين الجيش وقوات الدعم السريع.
أكد البرهان أنه بعد إجراء ثلاثة اتصالات مع الجانب الأميركي، تمسكت بعدم المشاركة في مفاوضات جنيف إلا بعد تنفيذ “إعلان جدة”.
قال إن الإدارة الأميركية وافقت يوم السبت عبر رسالة على عقد اجتماع مع وفد يقوده الجيش، لكن “سوف نرسل وفداً من الحكومة للقائهم مع السعودية بصفتها الراعية (لإعلان جدة) لمناقشة خطوات تنفيذ الإعلان، بعدما قدمنا لهم رؤيتنا حول هذا الموضوع في وقت سابق”.
أوضح أن “إعلان جدة” يُلزم قوات الدعم السريع بالانسحاب من منازل المواطنين والمرافق المدنية في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور، مشيرًا إلى أنه “لا تراجع عن هذا الأمر، وفي حال الرفض سنواصل القتال ضدهم لطردهم بالقوة”.
أوضح البرهان أن الحكومة لن تسافر إلى جنيف لمناقشة إمكانية الوصول إلى اتفاق جديد.