المبعوث الأمريكي : نعمل على تحسين أحوال السودانيين
أكد المبعوث الأمريكي، توم بيريللو، في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم عن طريق تطبيق زووم أنهم سيواصلون جهودهم مع الشركاء من أجل إيصال المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية بين أطراف النزاع السوداني.
ونوه إلى أن الأولوية الآن لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطقة المتأثرة بالمجاعة وخصوصا في إقليم دارفور، وأنهم يعملون بجهد لتوسيع نطاق إيصال هذه المساعدات إلى العمق السوداني من بورتسودان وعبر سنار لتحقيق نتائج ملموسة تحدث تغييرا في حياة السودانيين.
غياب التغطية الإعلامية
واعتبر توم بيريللو أن الأزمة السودانية لا تحظى بالتغطية الإعلامية المطلوبة من وسائل الإعلام، لكنه مضى قائلا إن هناك أخبار جيدة بالنظر إلى أنهم يواصلون العمل بالتركيز على تحسين ظروف 25 مليون مواطن يعانون من المجاعة، وكذلك على أوضاع 10 مليون شخص اضطروا لمغادرة منازلهم لمدة 16 شهر.
وأشار إلى أن الحرب تتواصل بشكل يومي، وأن القصف لم يتوقف خصوصا من جانب قوات الدعم السريع وأن ضحايا هذه الحرب هم من النساء والأطفال مما يولد معاناة كبيرة.
متابعة مباشرة من بايدن وبلينكن
ونوه إلى أن الرئيس بايدن والوزير بلينكن طلبا منه وزملائه من الدبلوماسيين وشركائنا في المنطقة بأن نلتقي في سويسرا لنحقق أي تقدم ممكن فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية والحد من الأعمال العدوانية.
وأضاف أنهم عملوا مع شركائهم من مختلف دول العالم وبشكل مكثف على مدار الساعة خلال الأسبوع الماضي لتحقيق هذا التقدم ووضع أولية تتمثل في طرق إيصال المساعدات للمناطق التي ضربتها المجاعة واتفاقيات لضمان أمن هذه الطرق. وأوضح أن الضمانات تتعلق أيضا بتحرك المساعدات من الشرق من مدينة بورتسودان إلى المناطق المفتوحة الأخرى.
وأضاف نحن نتفاوض بشكل يومي من أجل توسيع نطاق توزيع المساعدات وكمياتها وإرسالها إلى العمق السوداني. ونحاول أن نضغط على الشركاء لتأمين وصول هذه المساعدات خصوصا وأن الرئيس بايدن والوزير بلينكن يركزان على الوصول إلى نتائج ملموسة لإحداث تغيير في حال المواطنين السودانيين، وبغض النظر عما هو مكتوب على الورق وأن تصل المساعدات الدولية من غذاء ودواء إلى المناطق التي تعاني من المجاعة منذ عدة أشهر.
وعبر المبعوث الأمريكي للسودان عن تطلعه للتركيز مع شركائهم على هذا النجاح ونحن نعلن علنا أننا نعمل مع قوات الدعم السريع على تأمين وصول الإغاثة للمحتاجين.
لا بد من تنفيذ الالتزامات
وكشف توم بيريللو عن أنه يعمل مع مجموعة من النساء السودانيات في موضوعات بالمجازر المرتكبة في السودان لفظاعة هذه الجرائم. وأكد أنهم سيواصلون المطالبة باتخاذ خطوات إضافية من كافة الأطراف للتأكد من أن الالتزامات الفعلية يتم تنفيذها ضمن القانون الدولي.
واعتبر أن هناك أولوية لوضع حد للأعمال العدوانية، لكنه استدرك بأن هناك غياب للإرادة السياسية لتحقيق ذلك.
وجدد المبعوث الأمريكي قناعته باستحالة أن يكسب أي طرف الحرب عسكريا، وأن استمرار الحرب والتصعيد العسكري يجعل قادة المنطقة يتوحدون حول أهم شيء وهو وضع حد لهذه الحرب عبر العودة إلى طاولة المفاوضات.
قوة سلبية تعمل على إعاقة جهودنا
واتهم توم بيريللو من وصفهم بالقوة السلبية بالاستثمار في استمرار الحرب، وأن بعض القوى السياسية ومن بينها قادة النظام السابق، والذين لا يحظون بأي دعم شعبي وليس لديهم أي نفوذ عسكري أو سياسي، يعملون لإعاقة عمل مجلس السيادة. ونوه المبعوث الأمريكي إلى أن من وصفهم بتجار الحروب يواصلون الاستفادة من هذه الأزمة وأن هناك مقاتلون أجانب يصلون إلى هناك.
واعتبر أن هؤلاء ليس لديهم أدنى اهتمام بتحقيق الاستقرار أو مصالح السودانيين وأن هذه القوى السلبية أصبحت عامل لعدم الاستقرار الأمر الذي يشكل تهديد بعيد المدى لكل المنطقة.
وشدد توم بيريللو على أن السودانيين متوحدين لإنهاء هذه الحرب وأن يكون هناك سودان مستقل موحد ولديه جيش نظامي محترف. نأمل أن نكون قادرين على المضي إلى الأمام لأن الأزمة الحالية في السودان تعد الأزمة الإنسانية الأكبر في العالم واستمرارها يمثل تهديد لاستقرار المنطقة