الجيش يقصف بالمسيرات مواقع للدعم جنوب شرق الخرطوم وتصاعد الدخان من المدينة الرياضية
أفادت مصادر وشهود عيان الجيش السوداني قصف، السبت، بالمسيرات عدة مواقع للدعم السريع جنوب شرق الخرطوم.
وشوهد تصاعد أعمدة الدخان من محيط المدينة الرياضية وأحياء مايو والأزهري والصحافة جنوبي الخرطوم والخرطوم بحري.
فيما سمع دوي انفجارات قوية في وسط الخرطوم في شارع المطار بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان.
من جهة، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم مقتل 7 مدنيين وإصابة 25 حالتهم خطيرة جراء القصف المدفعي الذي تعرضت له عدة أحياء بمحليتي كرري وأم درمان من قبل قوات الدعم السريع.
وأشار البيان إلى أن القصف شمل سوق بئر حماد غربي محلية أمبدة المكتظ بالمدنيين، باعتباره السوق الوحيد في المنطقة الذي يتلقي منه المدنيين احتياجاتهم، كما قصفت سوق بانت بأم درمان والمستشفى الصيني والثورات.
وفي شمال دارفور، أفاد شهود عيان بأن الطيران الحربي قصف أهدافا للدعم السريع في مدينة مليط.
تجدد الاشتباكات
وتجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني والدعم السريع في عدة محاور قتالية، حيث سمع دوي اشتباكات متقطعة في محيط سلاح المدرعات، بالتزامن مع تصاعد أعمدة في محيط المدينة الرياضية، وأحياء الصحافة وجبرة.
وقال مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان إن قوات الدعم السريع تحتجز الآف المواطنين قسريا في معتقلات داخل ولاية الخرطوم في أوضاع انسانية كارثية.
وأوضح المرصد الحقوقي، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، أن الآلاف من المدنيين يقبعون داخل السجون والمعتقلات داخل ولاية الخرطوم في أوضاع أقل ما توصف بالكارثية، والتي تسببت في وفاة عدد كبير من المختفين قسرياً.
وطالب البيان أطراف الصراع بالكشف عن أماكن إحتجاز المفقودين والسماح لأسرهم بالوصول اليهم، كما طالب بوقف تعريض المحتجزين للتعذيب والمعاملة المهينة واللاإنسانية.
السيول تزيد المعاناة
يأتي هذا فيما يتواصل تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان الذي يعاني من أثار حرب مدمرة، والتي أضافت إليها السيول وتفشي الكوليرا معاناة جديدة.
وقال قال فريق الاستجابة السريعة لمنظمة (كلنا قيم) التطوعية إن مدينة أوسلي بالولاية الشمالية تعرضت لما اسمتها بالمأساة الانسانية بسبب السيول والأمطار.
وكشف أعضاء في المنظمة للغد عن انهيار أكثر من 2000 منزل، فيما خلفت السيول بحيرة بطول 3 في 6 كيلومترات من المياه الراكدة التي يصعب تصريفها، محذرين من أنها قد تصبح بؤرة أمراض، بالإضافة إلى انعدام مياه الشرب والمواد الغذائية ومواد الإيواء.
وأكدت المنظمة أن المواطنين يفترشون العراء ويحتاجون إل الخيام والمياه الصالحة للشرب والأمصال.