الفاشر: استمرار الغارات الجوية والتدوين وانباء عن سقوط ضحايا مدنيين
تواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، حيث تشتد المعارك بشكل يومي.
في الوقت نفسه، يستمر الطيران الحربي للجيش السوداني في تنفيذ غاراته على مواقع الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر، بينما تواصل قوات الدعم عمليات القصف المدفعي من مختلف الاتجاهات، مما يساهم في خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
أفادت تقارير محلية بأن سلاح الجو السوداني نفذ غارات جوية على مواقع قوات الدعم السريع صباح الأربعاء، في منطقة تقع شرق مدينة الفاشر، التي تُعتبر عاصمة ولاية شمال دارفور. تأتي هذه العمليات في سياق التصعيد العسكري المتواصل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يسعى السيطرة على الفاشر
في سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع قامت بقصف الأحياء الغربية من مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ، وذلك من مواقعها في الاتجاه الشرقي. يستهدف هذا القصف بشكل خاص محيط قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويعكس تصاعد الصراع بين الطرفين.
و لقي شخصان حتفهما وأصيب أربعة آخرون يوم الأربعاء نتيجة قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع، استهدف مركز إيواء في مدرسة زين العابدين بحي كفوت، حسبما أفاد مصدر طبي من وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور. الحادثة تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، مما يزيد من معاناة المدنيين.
وأوضح المصدر الطبي أن القصف أسفر عن مقتل كل من زمزم محمد كمون وناهد أحمد محمد نور، بالإضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص، بينهم ألاء زكريا عبد الرحمن زكريا وولاء زكريا عبد الرحمن زكريا وخديجة يحيى أحمد يحيى وحافظ مصطفى هاشم. هذه الحوادث تعكس الوضع الأمني المتدهور في المنطقة وتأثيره على حياة المدنيين.
من جانبهم، أفاد شهود عيان من مدينة الفاشر أن قوات الدعم السريع قامت بقصف مدفعي مكثف استهدف الأحياء الجنوبية التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المتحالفة معها. هذا التصعيد العسكري يثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية في المنطقة ويزيد من الحاجة إلى تدخلات عاجلة لحماية المدنيين.
