تنسيقية تقدم تنتقد تصريحات ياسر العطا بشأن حكم السودان
انتقدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” تصريحات الفريق أول ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، التي أشار فيها إلى تمسك الجيش بالسلطة حتى بعد إجراء الانتخابات. وأعربت التنسيقية عن استيائها من هذه التصريحات، معتبرة أنها تعكس عدم احترام للإرادة الشعبية وتجاهل لثورة السودانيين ضد الحكم العسكري.
في تصريح خاص لـ”دارفور24″، قال المتحدث باسم التنسيقية بكري الجاك إن تصريحات العطا تعكس احتقاراً للإرادة الشعبية، مشيراً إلى أن استمرار الجيش في السلطة يعد أحد الأسباب الرئيسية للصراع في البلاد.
وأكد أن القوات المسلحة تسيطر على الاقتصاد وتستخدم السلطة لخدمة مصالح أقلية معينة، مما يزيد من حدة التوترات.
كما أشار الجاك إلى أن البرهان قد انقلب على الحكم عندما حان وقت انتقال السلطة إلى المكون المدني، مما أدى إلى تصاعد الصراع مع قوات الدعم السريع.
واعتبر أن تصريحات العطا تمثل توجهاً خطيراً قد يؤثر سلباً على جهود إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في البلاد، حيث تتعارض مع التوجهات المحلية والدولية بشأن مستقبل السودان.
في سياق متصل اعتبر ماهر أبو الجوخ، عضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) والقيادي في حزب التحالف السوداني، أن التصريحات التي أدلى بها الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، قد تثير استغراب البعض، لكنها تعكس في الواقع الموقف الحقيقي لعدد من قادة الجيش الذين قاموا بانقلاب 25 أكتوبر. وأكد أن هؤلاء القادة يسعون جاهدين للبقاء في السلطة، وهو ما أدى إلى تقويض الاتفاق الإطاري وإشعال الحرب.
وأوضح أبو الجوخ في حديثه لراديو دبنقا أن التوصيفات التي تم تداولها حول إعاقة الانتقال الديمقراطي والانقلاب والحرب كانت تُعتبر ضرورية من قبل الجيش، لكن الأحداث أثبتت أن الهدف الحقيقي هو إقصاء القوى المدنية والسياسية من الحكم. وأشار إلى أن هذه التصريحات تكشف عن نوايا الجيش في الاستفراد بالسلطة.
وأكد القيادي في حزب التحالف السوداني أنه لو كانت القوى المدنية قد وافقت على بقاء الجيش في السلطة، لما كان هناك انقلاب في 25 أكتوبر، ولا تقويض للاتفاق الإطاري، ولا اندلاع للحرب. وأشار أبو الجوخ إلى أن تصريحات العطا قد أظهرت بوضوح الموقف الحقيقي للجيش، الذي يسعى للسيطرة على الحكم وفرض قياداته.