الأخبار

تفشي الملاريا في ضاحيتي بري وأمتداد ناصر وانعدام الأدوية

أفادت غرفة طوارئ البراري شرق الخرطوم بأن المتطوعين في المجال الإنساني يقومون بجهود مكثفة لزيارة المنازل من أجل جمع العينات من المرضى لأغراض التشخيص في العيادة الصحية. يأتي ذلك في ظل تفشي وباء الملاريا بشكل غير مسبوق، حيث تسجل المنطقة أكثر من 60 حالة إصابة يوميًا.

تعاني منطقة البراري، التي تشمل برى وامتداد ناصر شرق العاصمة الخرطوم، من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، نتيجة لنقص الغذاء وارتفاع أعداد المصابين، خاصة بوباء الملاريا. هذا الوضع يثير القلق بين السكان الذين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

يشير المتطوعون إلى أن وباء الملاريا ونقص الغذاء يؤديان إلى وفيات شبه يومية بين المواطنين في المنطقة. وقد تفاقمت الأزمة الإنسانية في الأسابيع الأخيرة، مما يزيد من القلق حول مستقبل الوضع الإنساني في البراري، حيث يبدو أن الأمل في تحسن الظروف قد تلاشى.

تقع منطقة بري في السودان تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع المسلح في منتصف أبريل 2023. ورغم الظروف الصعبة، لم يتمكن العديد من السكان من مغادرة الخرطوم، حيث اختاروا البقاء في ظل أوضاع إنسانية قاسية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

يشير المتطوعون في غرفة طوارئ البراري إلى أن الوضع الحالي يوشك على الانفجار، حيث تفتقر المنطقة إلى الحلول الفعالة، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية. كما تفشت الأمراض مثل الملاريا ونقص الدم والتيفوئيد، مما يزيد من معاناة السكان.

يواجه سكان بري تحديات إضافية تتعلق بدفن الموتى، حيث يضطرون للسير لمسافات طويلة إلى المقابر العامة بسبب عدم توفر وسائل النقل وتوقف الحياة العامة في المنطقة الواقعة شرق الخرطوم. هذه الظروف تعكس عمق الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى