الأعمدة

لصراع في دارفور ما قد كان وما سيكون

نتيجة لاشتداد الصراعات المؤججة بالسلاح في إقليم دارفور لسنوات طوال بأسبابها ومسبباتها وبسبب السلاح المنتشر في الإقليم ومعاناته من الحروبات والنهب وقطاع الطرق وكثرة مشاكله واختلافاته وتعدد الحركات المسلحة به ( أكثر من ٨٥ حركة مسلحة )
نتيحة لذلك فرض مجلس الأمن حظر السلاح على هذا الإقليم من دون سائر أقاليم السودان المختلفة بقراره رقم ١٥٩١ الصادر منذ ٢٠٠٥ م وتم تجديده وكان آخره صدور القرار رقم ٢٧٥٠ لعام ٢٠٢٤ م بتأكيد القرار السابق وتمديد الحظر لعام آخر في دارفور
بالرغم من ذلك كله يعاني سكان هذا الإقليم من عدم الاستقرار والأمن وكثرة النزوح والتشريد طيلة تلك السنوات وبه العديد من المعسكرات للنازحين مما استدعى تدخل بعض المنظمات الإقليمية والدولية بالإغاثات ودعم الجوانب الإنسانية .
مع حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣ م المشتعلة والتي تأثرت بها العديد من أقاليم السودان المختلفة من بينها إقليم دارفور والذي كان يعاني أصلا من حروبات سابقة سالفة الذكر نجد أن مليشيا الدعم السريع المتمردة احتلت أكبر المدن في إقليم دارفور عدا مدينة الفاشر التي صارت عصية عليهم لأن الحاضنة الاجتماعية بالفاشر تدين بالولاء المطلق للجيش والقوات المشتركة .
والسؤال هو هل ستصمد الفاشر ” أداب العاصي ” أمام هجمات المليشيا المتمردة وهو افتراض تحلم به المليشيا وداعميها ، أم تسقط وتكون المليشيا وداعميها من الخارج بذلك قد احتلت لهم كل مدن الإقليم المهمة ؟
وهل سيكون هنالك سيناريو في إقليم دارفور إذا سقطت مدينة الفاشر _ لا قدر الله _ سواء كان بتعزيز موقع مليشيا الدعم المتمردة عسكريآ وسياسيآ ، أم سيتم فتح الباب أمام التدخلات الدولية والإقليمية في هذا الإقليم !؟
وخلاصة السؤال هل هنالك ترتيبات غير معلنة لانفصال دارفور برعاية خارجية ، أم يستقر الإقليم بمتغيرات عسكرية وسياسية من داخل السودان ؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى