الأخبار

أزمة مياه حادة بتندلتي رغم توفر مصادر المياه وحكومة المدينة محلك سر*

✒️: مجتبى سلطان
برغم الجهود التي بذلتها حكومة ولاية النيل الأبيض والجهاز التنفيذي بمدينة تندلتي لتوفير إمداد مائي مستمر إلا أنه لم يستمر أكثر من شهرا واحدا، فبمجرد إنقطاع التيار الكهربائي الذي أدى إلى خروج محطة أم دباكر والإطفاء التام لكل الولاية إنكشفت العورة المستورة واتضح جليا أن حكومة الولاية لم تضع في حسبناها إنقطاع التيار الكهربائي لتوفر وسيلة أخرى لتشغيل مدخلات المياه لتوفير المياه للمواطن المغلوب على أمره فمنذ أكثر من أربعة أيام يشتري المواطن جوز الموية المنقولة من خور أبو حبل يشتريه بألف جنيه وأحيانا ٣ جركانات علما بأن هذه المياه لم تتم معالجتها مما قد يؤدي إلى كارثة أخرى وظهور أمراض وبائية ستجبر الحكومة حينها على إنفاق الكثير من مواردها للحد من إنتشار الأوبئة وهذا يشكل عبا آخرا يفوق الأزمة الأولى نفسها وعندئذ لا ينفع الندم.
لا أدري كيف تفكر حكومة المحلية في معالجة الأزمات وكيفية تحديد الأولويات والأهداف الاستراتيجية لتطوير المدينة فمن الواضح جدا أنها تعمل بسياسة (رزق اليوم) الذي سيستنزف طاقتها بالرغم من أن المحلية في العام السابق حققت إيرادات منقطعة النظير إذا ما قورنت بالأعوام السابقة.
الرأي العام السائد الآن غير راضي تماما عن أدا حكومة المحلية التي إهتمت بالمباني أكثر من إهتماما بالخدمات التي تهم المواطن فلم نرى لها أي إنجاز سوى إفتتاح مشروع المياه رغم اهميته لكنه ظل المشروع الوحيد ولا يعتبر إنجازا لهذا العام لأنه بدأ منذ سنين وتأخر كثيرا حتى إكتمل ولولا المجهودات الكبيرة من أبناء المدينة ومتابعتهم المستمرة ووقوفهم ميدانيا على سير العمل لما إكتمل هذا المشروع الذي أخذ حيزا إعلاميا كبيرا إتضح الآن أنه كل مانشر عن هذا الإنجاز لم يكن حقيقيا لأن المدينة الآن لم يتوفر فيها إمداد مائي بل أسوأ من ذي قبل فالناظر إلى الوضع الحالي يجد أن قبل إفتتاح مشروع المياه لا تتأثر الآبار بإنقطاع الكهرباء كثيرا لأنه يتم تشغيل المضخات بوسائل بديلة فما الذي يمنع تشغيلها الآن بتلك الوسائل إلا إذا كان هناك مخطط مقصود من ذلك فإلى متى يعاني المواطن؟..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى