قيادي بالعدل والمساواة : سقوط الفاشر يعني اعلان حكومة موازية للدعم
قال معتصم أحمد صالح، الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة التي تقاتل ضمن القوة المشتركة الحليفة للجيش بدارفور، إن الفاشر الآن هي مقر قيادة القوة المشتركة، ومقر اللجنة العسكرية العليا لوقف إطلاق النار المنشأة بموجب بروتوكول الترتيبات الأمنية – مسار دارفور ضمن اتفاق جوبا لسلام السودان، كما أنها تعد المركز الرئيسي لتجمع قوات حركات الكفاح المسلح.
ويرى معتصم أن الفاشر مدينة إستراتيجية ومهمة جدا لقوات الدعم السريع، لأن سقوطها يعني إخضاع كل دارفور تحت سيطرتها، وتضمن بذلك حدودا دولية مع 4 دول هي ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان، بالإضافة إلى مطار دولي مؤهَّل لهبوط جميع أنواع الطائرات.
وأكد أنه في حال سيطرة الدعم السريع على الفاشر سيسهِّل عليها مهمة إعلان حكومة خاصة بها في غرب السودان، حدودها شرقا النيل الأبيض ونهر النيل، وهو ما يحقق مشروعها في تقسيم السودان وتكوين دولتها المنشودة بإكمال سيطرتها على دارفور بالكامل، وتكوين حكومة موازية للحكومة السودانية التي تمارس مهامها الآن من بورتسودان.
وقال معتصم إن أهمية الفاشر لدارفور مثل أهمية الخرطوم لكل السودان، وإن “السيطرة عليها تمنح المليشيا وضعية جديدة، تستطيع بموجبها الادعاء أنها تسيطر على 80% من السودان، وتمكنها من تكوين حكومة موازية للحكومة القائمة، وسرعان ما ستجد التأييد من حلفائها” حسب وصفه.
وأضاف أن استيلاء الدعم السريع على الفاشر سيمكِّن من وصول الدعم اللوجستي لها بطريقة علنية من حلفائها أو من السوق العالمي، مما سيكسبها قوة عسكرية ودعما لوجستيا سيمكنها من السيطرة على عموم السودان.