الأعمدة

الحُب في زمن البراءه//حكاية من حلتنا.

كثيرة هي الحكايا من شاكِلة العنوان، نحن لم نكُن أبرياء وعفويين وحدنا، الزمن والناس والحياة، كلُهم كانوا كذلك..
جلسنا نتاَنس بأحاديث النجوي واللواعِج والسهر كُنا صبيان، اب رُزه، عبدالوهاب محمد علي مرتضى محجوب،حمودي منصور وشخصي.. كلانا باح بفتاة أحلامه عدا اب رزة ومرتضي المُتزمِت.. مرتضى كان يرى الحب قِلة أدب وأب رزه الفوتوغرافي، سجل كل ما دار في حذاقة صحفي ماهِر وكان ينتظر لحظة بعينها، وصدق حدس اب رزه وصاب توقعهُ..
حكيت عن البنت (صبابتي) وفي تلك اللحظة بالذات ونحن نسند ظهورنا على الغرفة الغربيه لبيت ناس اب رزة بشبابيكها المُطِله جنوبا، في ذاك الحين والحال ظهرت البِت الحكيت عنها من الغرب، ، ولولا أن الشمس تشرق من مشرقها لقُلت انها الشمس، استدار وجه الصبيه واستدارت أشياء أخرى كانت تعبُر مع الزمن إلى دنيا الانوثه وتفارق صباها رويدا رويدا ونحن نتسكع في طفولتنا البائسة.. في الساعة اياها وصلت مكان جلوسنا تماما وجلس الطير على رؤوسنا..وكان اب رزه يضمِر أمراً جللاً، استحلفت اب رزة برب البيت أن لا يفعل…
ناداها اب رزه.. يااا بِت.. محمدعلي، قال بِحبِك..!!!
فجري مرتضى محجوب شمالا.. وعبده العياشي جنوبا.. وتسمّر حمودي في مكانو..أما اب رُزه فسحب باب بيتهم الغربي ودخل في سكينه..
انا كنت واقف.. لا أدري أين.. اللحظة اذكر شئ واحِد.. البِت جات عليا في هدوء.. الضفيرة الضخمه الملفوفه بشريط احمر، والعيون الكاحله بلا كُحُل.. وبِستِلة الفول أيضاً كانت حكاية..
سألتني بصرامة ولِين ومخارِج صقيلة..
صحي يا محمد انت قُلت كِده..
كان الإقرار موتاً قبل الموت، وان كان سيختصر عليا اَلاَف السنوات الضوئية.. وايضا كان الإنكار امّر من الإقرار ذاته..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى