أخبار الجريمة

معركة ” عبور الجسور ” منحت الجيش التقدم وزمام المبادرة

قالت مصادر عسكرية متطابقة إن عملية برية واسعة نفذها الجيش السوداني، يوم الخميس، في كل من الخرطوم والخرطوم بحري، مكنته من اتخاذ تموضعات جديدة ضمن خطة لإعادة السيطرة على المدينتين، كما اكدت استمرار العمليات العسكرية خلال الساعات القادمة.

وشن الجيش السوداني منذ الساعات الأولى من صباح الخميس عملية عسكرية انطلاقًا من أم درمان، لعبور جسري النيل الأبيض باتجاه الخرطوم، وعبور جسر الحلفايا نحو الخرطوم بحري.

ورافق العملية العسكرية غارات جوية نفذها سلاح الجو التابع للجيش، بالإضافة إلى قصف مدفعي استمر حتى مساء الخميس، استهدف مواقع الدعم السريع في عدة جبهات.

وأفادت المصادر بأن تشكيلات من مشاة الجيش عبرت الجسور منذ الساعة 02:30 فجر الخميس، بينما وصلت تشكيلات أخرى على متن زوارق إلى الخرطوم بحري على الضفة الشرقية لنهر النيل.

ووفقًا لمصادر عسكرية تحدثت لـ “سودان تربيون”، فإن العملية العسكرية التي نفذت الخميس ستتبعها أخرى خلال الـ 48 ساعة القادمة.

ونفت المصادر انسحاب الجيش من المواقع المتقدمة التي حققها في كل من الخرطوم والخرطوم بحري.

وأوضحت أن المعارك على محور جسر الفتيحاب الرابط بين أم درمان والخرطوم استمرت حتى العصر، مع تحقيق تقدم ملحوظ للجيش، بينما لا تزال قوات الدعم السريع تدافع بشدة عن موقعها في برج زين بمنطقة المقرن غرب وسط الخرطوم.

وأشارت المصادر إلى تقدم قوات الجيش على محور جسر السلاح الطبي الرابط أيضًا بين أم درمان والخرطوم، وتمركزها في مواقع جديدة.

وفي محور الخرطوم بحري، أفادت المصادر بأن الجيش تمكن من السيطرة على ما وصفته بـ “المداخل الاستراتيجية والمناطق الحاكمة”، التي من شأنها إتمام عملية استعادة السيطرة على المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن العملية البرية الواسعة متعددة المحاور أفقدت قوات الدعم السريع القدرة على تعزيز قواتها في جبهات القتال.

من جانبها نفت قيادات في قوات الدعم السريع إحراز الجيش أي تقدم في الخرطوم أو الخرطوم بحري، واعترفت بمحاولات الجيش لعبور الجسور.

وبث جنود تابعون لقوات الدعم السريع مقاطع مصورة تُظهر تمركزهم في مناطق المقرن والسوق العربي وشارع النيل في العاصمة السودانية الخرطوم، نافين أي سيطرة للجيش على هذه المناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى