تحذيرات أممية من إنتهاكات واستهداف عرقي للمليشيا حال سقوط الفاشر
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من احتدام القتال للسيطرة على مدينة الفاشر في شمال دارفور، وازدياد الخسائر الفظيعة التي تلحق بالمدنيين.
وقال تورك: ” تصاعدت المعارك للسيطرة على الفاشر في الأسبوعين الماضيين بشكل كبير، وقد وثقنا ازدياد حوادث قتل المدنيين نتيجة للقصف والغارات الجوية.
وأضاف تورك: “استناداً إلى التجارب المريرة السابقة، إذا سقطت الفاشر، فهناك خطر كبير من حدوث انتهاكات واعتداءات تستهدف مجموعات عرقية بعينها، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والعنف الجنسي، من قبل مليشيا الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها”.
وحدد بشكل خاص مخاوفه بشأن سكان مخيم أبو شوك للنازحين، الذي يتعرض لقصف متواصل من قبل مليشيا الدعم السريع منذ مايو، وكذلك مخيم زمزم للنازحين.
وقال تورك: “الأشخاص في هذه المخيمات معرضون لخطر شديد من الهجمات الانتقامية بناءً على هويتهم القبلية، سواء كانت حقيقية أو متصورة بأنهم ينتمون إلى نفس المجتمعات التي ينتمي إليها قادة الحركات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية”.
وأشار المفوض السامي إلى نتائج بعثات المراقبة التي قامت بها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لشرق تشاد، والتي وثقت أنماطاً مروعة من الانتهاكات والاعتداءات العرقية، خاصة ضد مجتمع المساليت، بعد سيطرة مليشيا الدعم السريع على الجنينة واردمتا في غرب دارفور في يونيو ونوفمبر 2023.
كما أعرب تورك عن قلقه بشأن تصاعد الأعمال العدائية وازدياد عدد الضحايا المدنيين في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك في منطقة الخرطوم الكبرى وولاية سنار. وقال: “يجب أن يتوقف القتال فوراً. لقد بلغ السيل الزبى”.