بايدن يكشف موقفه من إمكانية مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية
الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إنه لا يؤيد هجومًا إسرائيليًا على المواقع النووية الإيرانية، للرد على ضربة طهران الصاروخية الباليستية، مساء الثلاثاء
ورد بايدن عندما سُئل عن احتمال شن إسرائيل هجومًا انتقاميًا على مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني: “الجواب هو لا”.
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة ستناقش مع الإسرائيليين كيف يمكنهم الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وقال إن جميع أعضاء مجموعة الدول السبع، الذين تحدث معهم في مكالمة هاتفية في وقت سابق الأربعاء، اتفقوا على أن إسرائيل يجب أن “ترد بشكل متناسب”.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن “إيران بعيدة كل البعد عن المسار”.
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن فرض عقوبات جديدة على إيران قيد الدراسة في أعقاب الهجوم الإيراني.
وقال البيت الأبيض في بيان: “اليوم، انضم الرئيس بايدن إلى مكالمة مع مجموعة السبع لمناقشة هجوم إيران غير المقبول على إسرائيل والتنسيق بشأن الرد على هذا الهجوم، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة”.
وينتظر العالم رد إسرائيل على هجوم إيران، مع وجود مخاطر عالية على إدارة بايدن وسط مخاوف من تصعيد الصراع الإقليمي قبل 34 يومًا فقط من الانتخابات. وقال بايدن إن الولايات المتحدة تظل “داعمة بالكامل” لإسرائيل، وأن هناك “نقاشًا نشطًا” بشأن الرد المناسب.
كان مالكولم ديفيس، كبير محللي الاستراتيجية الدفاعية في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، قال لشبكة CNNإنه من المرجح أن تستهدف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية في الوقت الذي تحدد فيه ردها على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران.
وتقدر الولايات المتحدة أن إيران على بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من الوصول إلى زمن الاختراق – وهو الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من المواد المستخدمة في صنع سلاح نووي.
وقال ديفيس لمذيعة CNN بيكي أندرسون: “من وجهة نظر إسرائيل، لا يمكن أن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. سيكون هناك بالتأكيد ضغط قوي داخل حكومة نتنياهو لمهاجمة تلك المنشآت النووية وضرب برنامج الأسلحة النووية الإيراني ليتراجع لسنوات ربما”.
ورجح ديفيس أن هجوم إسرائيل المحتمل قد يكون في صورة هجوم عسكري تقليدي أو بهجوم إلكتروني أقرب إلى ما استخدمته ضد أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة لحزب الله، واعتراض سلسلة التوريد ووضع متفجرات في الأجهزة.
وقال المحلل: “أيًا كان ما ستفعله إسرائيل، يجب أن يكون مرئيا للغاية ويجب أن يكون له نتائج حاسمة”.