الأخبار

البعث: قرار الدعم السريع بحظر الصادرات إلى مصر رد فعل لتقيدها بالعقوبات الأمريكية

 

اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس عادل خلف الله قرار المجلس الاستشاري للد-عم السر-يع بحظر الصادرات* *السودانية لمصر، رد فعل لتأثير العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية، بالتدريج منذ أكثر من عام، على عدد من الشركات التابعة للد-عم السر-يع والأشخاص، حسب منطوق عقوبات الخزانة الأمريكية التي بموجبها اتخذت السلطات المصرية سلسلة من الإجراءات بتجميد حسابات عدد من الشركات والأرصدة في عدد من البنوك العاملة في مصر، و هي أموال متراكمة من أنشطة تلك الشركات، أبرزها في مجال* *الذهب ومعادن أخرى فضلا عن الصمغ العربي، السمسم، الثروة الحيوانية واستثمارات عقارية.*
*وقال لـ” الهدف”: يجب النظر لذلك دون إسقاط لتداعيات الموقف السياسي الذي اعلنه قائد قوات الد-عم السر-يع في أولى الرسائل التي اطلقها خلال ظهوره الأخير، واتهم فيها الطيران المصري بتجديد قصف قواته في “معركة “جبل موية، كما حدث في قصف قواته في كرري أول أيام الحرب العبثية 15 أبريل 2023م.*
*وأضاف: اصدق من عبر عن رد الفعل ما أورده المك أبو شوتال في إحدى الفيديوهات المتداولة وتهديده بإيقاع ابشع وأقصى واردع العقوبات على أي تاجر يصدر فنجان من الصمغ العربي أو غيره إلى مصر باعتباره “عميل” يتعامل مع عدو صريح لثورة الهامش -على حد وصفه.*
*وأكد الناطق الرسمي باسم حزب البعث أن حجم وتأثير السلع التي حددها القرار على الاقتصاد المصري وعلى* *المستهلكين في مصر كما في السودان، يتفاوت سواء السلع والخامات التي تدخل ضمن سلاسل القيمة المضافة في الصناعات الدوائية أو التحويلية والغذائية أو الاستهلاكية في مصر كالصمغ العربي، السمسم، الفول السوداني الأنباز والكركدي واللحوم … إضافة إلى الذهب والمعادن الأخرى. وتابع: معلوم أن واحد من مسببات أزمة* *الاقتصاد السوداني، تهريب الصادرات التي تكون في غالبها الأعم مواد أولية خام ولقد تشكلت بمرور الزمن، قُوَى سوق ومنظومة مصالح داخل البلدين مصر والسودان، ترتبط مصالحها المتعاظمة بالتهريب، أو غض الطرف عنه، و بالتالي فإن هذه القُوَى ستعمل لحماية مصالحها على إفراغ “القرار” من جدواه أو التقليل من آثاره التي لن تكون بشكل فوري، وحسب مصالحها وخبراتها وشبكة علاقاتها، ستنعش نشاطها عبر منافذ جديدة وولايات أخرى، دون أن تستغنى كليا عن مسار “الدبة” في الولاية الشِّمالية والمسارات الأخرى. وأبان أن ما يساعد تلك القوى جيوب مصالحها المتغلغلة هنا وهناك، وصعوبة رصد وتعقب قوات الد-عم السر-يع لحركة البضائع والسلع والأشخاص، عبر الحدود الواسعة، و الولايات التي لا تسيطر عليها.*
*وتوقع خلف الله أن تلجأ السلطات المصرية لأسواق بديلة أو عبر طرف ثالث، حتى لا تتأثر صناعاتها المرتبطة بسلع وخامات الصادرات السودانية بما في ذلك الصمغ العربي واللحوم دون إسقاط الأعباء الإضافية في تكلفة الإنتاج التي سيتكبدها الاقتصاد والمواطن المصري والسودانيين المتواجدين فيها ، وقال: إضافة إلى دول الجوار السوداني التى تدخل إلى بلدانها المنتجات السودانية ،كتجارة حدود ،أو تصلها عبر التهريب، فمن المرجح أن تكون الصين والصومال وجيبوتي والخليج العربي وغيرها أسواقا بديلة للمنتجات المشمولة بالحظر* *باستثناء الثروة الحيوانية الحية.*
*وأكد عادل أن تأثيرات القرار تلقى بظلالها على قُوَى السوق المحلى في السودان وعلى* *الإيرادات العامة لحكومة بورتسودان، إذا تم الوضع في الاعتبار أن السلع والمنتجات المستهدفة هي منتجات حزام السافنا الزراعية والغابية* *والحيوانية إضافة إلى المعادن، وأضاف: تطول قائمة المتأثرين لتشمل المنتجين، والمصدرين، التجار، المهربين، والمستهلكين من جرّاءِ الندرة المتوقعة أو زيادة الأسعار إضافة إلى العاملين في خِدْمَات الشحن والنقل والتفريغ الذين ستتأثر مصادر دخلهم حالهم حال المنتجين والتجار والعاملين وعموم المواطنين في حزام السافنا.*
*وشدد عادل على أن القرار صدر متأثرًا أيضا بمتغيرات، لا على ميزان القُوَى عسكريا فحسب، وإنما متغيرات سياسية، إقليمية ودولية، لها تأثيراتها المباشرة على مجريات الحرب و على مواقع السيطرة والانتشار ووضع حد لها ، ومجملها سيبرز تأثيرات ذلك القرار في المدى المنظور.*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى