الأخبار

اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع وموجات نزوح عالية بالخرطوم

تجددت المواجهات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، وسمع دوي انفجارات قوية في وسط العاصمة ومحيط القصر الجمهوري ومنطقة المقرن، بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان بعدة أحياء جنوب الخرطوم.
فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم محمد إبراهيم ، عن مقتل طفلة عمرها 6 سنوات وإصابة 17 مدنيا بينهم 8 أطفال، في قصف شنته قوات الدعم السريع على أحياء أم درمان.
وأفاد محمد إبراهيم بأن المصابين يتلقون العلاج في مستشفى النو.
وذكر أن القصف طال الحارات 14 و16 و29 و58 و61، بالإضافة إلى “الثورة” و”الفتح 2″.
وقصفت قوات الدعم السريع أحياء أم درمان الخاضعة لسيطرة الجيش بصورة دورية مما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين.
وفي المقابل، أفاد عضو في غرفة طوارئ جنوب الحزام بمقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة 27 آخرين بينهم نساء وأطفال، في قصف بطائرة مسيرة تابعة للجيش.
وذكر أن القصف استهدف أماكن لبيع الوقود مما أدى إلى انفجارات قوية بعد أن استهدفت الغارة سيارات تحمل الوقود يرجح أنها تابعة لقوات “الدعم السريع”.
وأشارت غرفة طوارئ جنوب الحزام إلى تفحم جثث القتلى.
وأضافت المصادر أنه سُمع دوي قصف مسيرات تابعة للجيش في أحياء الرميلة واللاماب والامتداد، وجنوب الحزام، والمنشية ومنطقة شرق النيل، وبحري ومحيط سلاح المدرعات جبرة والصحافة، فضلا عن محيط المدينة الرياضية.
وقال مراسل الغد إن العاصمة الخرطوم، شهدت موجات نزوح جديدة بسبب تردي الأوضاع المعيشية ونقص الأدوية والعلاجات والمواد الغذائية، بالإضافة إلي تصاعد المواجهات بين الجيش والدعم السريع وسقوط قتلى جراء اشتداد القتال.
وأكد مواطنون من الخرطوم للغد، أنهم اضطروا للخروج من الخرطوم لأول مرة بعد انقضاء ثمانية عشر شهرا من بداية الحرب، وأشاروا إلي أن غياب مقومات الحياة وانقطاع التيار الكهربائي والمياه وشح السيولة والارتفاع الفاحش للأسعار جعلتهم يتخذون القرار الصعب بالخروج من الخرطوم.
وتشهد مناطق جنوب الحزام التي تضم أحياء الإنقاذ، السلمة، الأزهري، عد حسين، مايو وغيرها، عمليات عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتتعرض المنطقة لقصف مدفعي عنيف بشكل مستمر، كما يستهدف الطيران الحربي بين الحين والآخر معسكر المدينة الرياضية ومواقع أخرى، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى