الأخبار

ستمرار المعارك في شرق الجزيرة واتهـ ـامات للدعـ.م السـ.ريع بمنع دفن الجثـ..امين

حذر مصدر أهلي بولاية الجزيرة من خطـ.ورة الأوضاع التي تمر بها الولاية من تصعيد عسكري جراء ما وصفه بالحملات الانتـ.قامية التي تقوم بها قوات الدعـ.ـم السـ.ريع الآن في مناطق شرق الجزيرة، واحتمال استمرار التصعيد بصورة أكبر، نتيجة لعمليات التجييش الذي قامت به قبيلة الشكرية التي ينتمي إليها أبوعاقلة كيكل قائد قوات الدعـ.م السـ.ريع في ولاية الجزيرة، لنصرة أهلها ومنطقتها، وحذر أيضًا من أن تتحول الحـ.رب الحالية إلى حـ.رب أهلية وانتقامية يمكن أن تحدث في مناطق أخرى.
واعتبر المصدر الذي تحدث من ولاية الجزيرة أن ما يحدث في الولاية في أعقاب انضمام أبوعاقلة كيكل للقوات المسلحة مجازر متعددة وليست مجزرة واحدة شبيهة بمجـ.زرة ود النورة أو تلك التي ارتكبتها قوات الدعـ.م السـ.ريع سواء في ولاية الجزيرة أو الولايات الأخرى التي سيطرت عليها.
وقال المصدر إن قوات الدعـ.م السـ.ريع بدأت انتقامها بمدينة تمبول التي تجاوز فيها عدد القتـ.لى لأكثر من 50 شخصًا في اليوم الأول، وتوقفت الإحصائيات بسبب توقف الاتصالات في المنطقة، وأضاف أنَّ قوات الدعـ.م السـ.ريع عرجت على مدن رفاعة والجنيد وكل القرى والبلدات التابعة للمنطقة بشرق الجزيرة حيث قامت بقـ.تل كل من قابلها في الطرقات إلا من هـ.رب أو احتمى بالمنازل وبالأماكن الآمنة. بينما حدثت موجات نزوح كبيرة وتهجير قسري لآلاف المواطنين من تمبول ورفاعة وغيرها في اتجاهات مختلفة بعضها للقرى المجاورة.
وأوضح أن قوات الدعـ ـم السـ ـريع نفذت حملة انتـ ـقامية امتدت حتى ضواحي وتخوم مدينة ود مدني في مناطق الشرفة والمناطق القريبة من المدينة، ووصفها بالحملة الكبيرة وعبر عن اعتقاده بأن الدعـ.م السـ.ريع قرر ارتكاب هذه الجـ.رائم، انتقـ ـامًا من انضمام أبو عاقلة كيكل للقوات المسلحة.
وأكد المصدر أن هذه الحملة تواصلت حتى أنها عبرت النيل إلى الاتجاه الغربي ودخلت إلى إحدى القرى، التي لاناقة لها ولاجمل، على حد تعبيره، في ماحدث بين كيكل وقوات الدعـ.م السـ.ريع والقوات المسلحة والمستنفرين التابعين لها، معتبرًا أن هذا الأمر ألقى بظلال سالبة كثيفة جدًا على المواطن بولاية الجزيرة بأكملها سواء كان في شرق أو غرب الجزيرة غرب النيل .
وأشار إلى أن الخدمات الطبية تأثرت بشكل كبير في المنطقة وهي أصلا كانت تعاني من اشكاليات كثيرة من نقص في الدواء والمعينات الطبية وعدم توفر الوقود لتشغيل الكهرباء للمرافق المختلفة للخدمات الطبية، وقال لم يكن هناك عدد كبير من المستشفيات يعمل ربما كان هنالك في الكاملين والحصاحيصا وأربجي عدد بسيط من المستشفيات التي كانت تعمل والآن توقفت بها الخدمات بشكل كبير تناقصت بنسب 60 ــ 70 % في بعض المناطق.
وتوقع المصدر الذي كان يتحدث لـ”راديو دبنقا” من ولاية الجزيرة أن تواجه الولاية مع بداية هذه الأحداث شح في الأدوية في الفترة القادمة نتيجة لنفاذها ولم يستبعد انقطاع الطريق بشرق الجزيرة والذي كان يمثل المعبر الوحيد لاستجلاب الأدوية من شرق السودان، عبر الرحلات العادية التي كان يقوم بها بعض الأفراد أو عبر التهـ.ريب.
وعبر المصدر عن قلقه من تفاقم الأوضاع بصورة أسوأ من التي كانت عليها مع موجة التصعيد الأخيرة وقال إن هنالك آثار كبيرة جدًا انعكست على المواطن بغرب الجزيرة، فيما يتعلق بالوضع المعيشي بارتفاع اسعار المواد الغذائية، كع عدم توفرها فقد كانت تأتي من شرق وشمال السودان بالتهريب عبر الصحراء، لكن الآن أًصبح هنالك خطورة لإستجلاب المواد الغذائية والأدوية للولاية مع انتشار قوات الدعـ.م السـ.ريع.
بينما قال شهود عيان من ولاية الجزيرة لـ”راديو دبنقا” أن عدد القتلى من المدنيين والجيش والدعـ.م السـ.ريع في ارتفاع شديد وأن الجثث تملأ الشوارع ما ينذر بكارثة بيئية خطـ.يرة، وأبلغوا بأن الدعـ.م السـ.ريع منع المواطنين من دفـ.ن الجثـ ـامين.
ونقل مواطن من وحدة تمبول الإدارية بولاية الجزيرة تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية وما شهدته المدينة من مجازر خطيـ.رة وقال لايكاد يخلو منزل من قتـ.يل أو جـ.ريح، بسبب قصف بالذخيرة أو بالبراميل متفـ.جرة بالطيران أو انتهاك من قبل قوات الدعـ.م السـ.ريع.
وقال إن الدعـ..م السـ ـريع منع المواطنين من دفن الجـ..ثث في حي المستشفى بينما ارتكبت مجموعات منهم جـ.رائم قـ.تل بغرض النـ.هب من المنازل وكل أشكال الانتـ.هاكات، بدافع الانتـ.قام من كيكل مشيرًا إلى أن تمبول وحدة إدارية تضم 128 قرية وحلال. ورأى أن ذلك ليس مبررًا لهذا الانتقام.
وقال ناشط من تمبول على صفحته في “فيسبوك”، أن هنالك موجات نزوح جماعي غير مسبوق
لسكان تمبول من حي الصحراء واطراف الشقالوه وحي العيشاب وحي الثروراب، خرجوا من بيوتهم وقراهم بأرجلهم، وأوضح بأن معظم نازحي تمبول نزحوا تحت الاشجار والحواشات في وسط الهجير. وكشف عن أن قوات الدعـ..م السـ.ريع تحاصر حي العقدة منذ أمس الأول، وأضاف أن باقي عمق الاحياء لم تتمكن من الخروج بسبب كثافة النيران وعمليات القصف الارضي والجوي.
وأكد أن الطيران ظل يقصف في مدينة تمبول منذ صباح اليوم الاربعاء بصورة عشوائية ومعظم المواطنين لقوا حتفهم جراء ضـ.رب الطيران العشوائي، واعتبر أن هذه العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، كأنما هي حمله انتقامية مشتركة على إنسان تمبول من قبل الجيش والدعـ.م السـ.ريع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى