سلطات بحر الغزال : أخبار تجنيد شباب دينكا ملوال عارية من الصحة
أكدت سلطات ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان أن المعلومات المتداولة حول تجنيد شباب من قبيلة دينكا ملوال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع هي مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة. جاء ذلك في ظل التقارير التي تفيد بمشاركة مواطنين من جنوب السودان في النزاع الدائر في السودان.
نفى وزير الإعلام في الولاية، قرنق زكريا لوال، أي دعم أو مشاركة من قبل شباب الولاية في الحرب، مشدداً على عدم وجود أي جهة تدعم قوات الدعم السريع أو أي طرف آخر في الصراع. وأوضح أن هذه الأنباء لا تعكس الواقع، وأن الوضع في الولاية مستقر.
وأوضح الوزير أن “لا يوجد أي مجتمع يمكنه تجنيد الشباب وإرسالهم للقتال في دولة أخرى، وهذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
أكد دينق أهير نقونق، محافظ مقاطعة أويل الشرقية، وفق ما نقله راديو تمازج أنه لا يمتلك أي معلومات حول تجنيد الشباب في صفوف الجماعات المسلحة في السودان. وأوضح أن ما يتم تداوله حول هذا الموضوع لا يعدو كونه إشاعة، مشيراً إلى عدم وجود أي دعم لقوات الدعم السريع أو أي طرف آخر. وأكد أنه بصفته رئيس اللجنة الأمنية في المنطقة، فإن هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها بمثل هذه الأنباء.
من جانبه، صرح أنقوي نون أتاك، رئيس لجنة السلام الحدودية المشتركة لدينكا ملوال ومقرها قوقمشار في مقاطعة أويل الشمالية، بأن مجتمعه ليس لديه القدرة على التدخل في النزاع السوداني. وأكد أن الوضع الحالي يتطلب احترام إدارة جنوب السودان، وأنه لا يوجد أي مبرر يسمح لهم بعبور الحدود للمشاركة في الصراع الدائر.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد النزاع في السودان وتأثيره على الدول المجاورة. ويبدو أن المسؤولين في جنوب السودان يسعون للحفاظ على استقرار المنطقة وعدم الانجرار إلى صراعات خارجية قد تؤثر سلباً على أمنهم الداخلي.