الأخبار

سلطات بحر الغزال : أخبار تجنيد شباب دينكا ملوال عارية من الصحة

أكدت سلطات ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان أن المعلومات المتداولة حول تجنيد شباب من قبيلة دينكا ملوال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع هي مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة. جاء ذلك في ظل التقارير التي تفيد بمشاركة مواطنين من جنوب السودان في النزاع الدائر في السودان.

نفى وزير الإعلام في الولاية، قرنق زكريا لوال، أي دعم أو مشاركة من قبل شباب الولاية في الحرب، مشدداً على عدم وجود أي جهة تدعم قوات الدعم السريع أو أي طرف آخر في الصراع. وأوضح أن هذه الأنباء لا تعكس الواقع، وأن الوضع في الولاية مستقر.

منذ بداية النزاع في السودان في 15 أبريل 2023، انتشرت شائعات حول مشاركة مواطنين من جنوب السودان في القتال، مما أثار قلق السلطات المحلية. ومع ذلك، فإن التصريحات الرسمية تؤكد عدم صحة هذه المعلومات، مما يعكس جهود الحكومة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

في رد على الاستفسارات المتعلقة بإمكانية تجنيد الشباب في ولاية شمال بحر الغزال، بسبب الحدود المشتركة مع مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في ولايتي غرب كردفان وشرق دارفور، أكد الوزير موقف جنوب السودان المحايد تجاه النزاع القائم في السودان.

وأوضح الوزير أن “لا يوجد أي مجتمع يمكنه تجنيد الشباب وإرسالهم للقتال في دولة أخرى، وهذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة”.

كما أضاف أنه في حال وجود أفراد مجندين ضمن قوات الدعم السريع ومشاركتهم في النزاع الحالي، فمن المحتمل ألا يكونوا من ولاية شمال بحر الغزال، مشيراً إلى أن الحكومة ستتخذ الإجراءات المناسبة إذا ثبتت صحة ذلك.

أكد دينق أهير نقونق، محافظ مقاطعة أويل الشرقية، وفق ما نقله راديو تمازج أنه لا يمتلك أي معلومات حول تجنيد الشباب في صفوف الجماعات المسلحة في السودان. وأوضح أن ما يتم تداوله حول هذا الموضوع لا يعدو كونه إشاعة، مشيراً إلى عدم وجود أي دعم لقوات الدعم السريع أو أي طرف آخر. وأكد أنه بصفته رئيس اللجنة الأمنية في المنطقة، فإن هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها بمثل هذه الأنباء.

من جانبه، صرح أنقوي نون أتاك، رئيس لجنة السلام الحدودية المشتركة لدينكا ملوال ومقرها قوقمشار في مقاطعة أويل الشمالية، بأن مجتمعه ليس لديه القدرة على التدخل في النزاع السوداني. وأكد أن الوضع الحالي يتطلب احترام إدارة جنوب السودان، وأنه لا يوجد أي مبرر يسمح لهم بعبور الحدود للمشاركة في الصراع الدائر.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد النزاع في السودان وتأثيره على الدول المجاورة. ويبدو أن المسؤولين في جنوب السودان يسعون للحفاظ على استقرار المنطقة وعدم الانجرار إلى صراعات خارجية قد تؤثر سلباً على أمنهم الداخلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى