الأمم المتحدة: مقـ.تل وإصابة عشرات المدنيين ونزوح 46,700 شخص من الجزيرة
اعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في نشرة له يوم الاثنين، إن العـ.نف المسـ.لح المتصاعد في ولاية الجزيرة بوسط السودان أدى إلى مقـ.ـتل وإصـ.ابة عشرات المدنيين، كما تسبب في نزوح نحو 46,700 شخص إلى ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.
ووفقا لأوتشا فإن التقارير الأولية تشير إلى وقوع انتـ.هاكات جسـ ـيمة لحقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، شملت عمليات نهـ ـب واسعة للأسواق والمنازل، بالإضافة إلى حـ.رق المزارع.
وأوضح المكتب أن الاحتياجات العاجلة للمتضـ ـررين والنازحين تتضمن المأوى، والغذاء، والرعاية الصحية، وخدمات الحماية، بينما تبذل المنظمات الإنسانية جهودا مكثفة لتقديم الدعم اللازم.
وأكد مكتب الأمم المتحدة أن قوات الدعـ.م السـ ـريع شنت بين 20 و25 أكتوبر الحالي هجـ.وماً على مناطق شرق ولاية الجزيرة، تخلله إطلاق نار عشوائي على المدنيين وأعمال عنـ.ف جنـ.سي ضد النساء والفتيات، إضافة إلى نهـ.ب الأسواق والمنازل وإحراق المزارع، مما أسفر عن فرار آلاف المدنيين.
وتشير “أوتشا” إلى أن الذين بقوا في المنطقة يواجهون تهـ.ديدات خطـ ـيرة، بما في ذلك الاعتـ.داءات الجنـ ـسية وفقدان الأ.رواح، في حين يحتاج العديد من الجـ ـرحى إلى علاج طبي عاجل.
وبحسب الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فإن حوالي 46,700 شخص (نحو 9,332 أسرة) نزحوا من تمبول والقرى المجاورة في محليتي شرق الجزيرة وأم القرى خلال الفترة من 20 إلى 27 أكتوبر الحالي.
وذكر التقرير أن النازحين اتجهوا بحثاً عن الأمان والمأوى إلى محليات الفاو والبطانة ومدينة القضارف، وكذلك إلى محليات حلفا الجديدة وخشم القربة ونهر عطبرة بولاية كسلا، إضافة إلى محليات أخرى بولاية نهر النيل.
وتشير التقارير إلى أن حركة النزوح لا تزال مستمرة، حيث تسعى المزيد من الأسر إلى مغادرة المناطق المتضررة إلى مواقع أكثر أماناً، بما في ذلك مناطق خارج ولاية الجزيرة.
واضافت “اوتشا” أن هناك تحديات تعيق قدرة البعض على الفرار، مشيرة إلى أنباء تحدثت عن تَرك بعض كبار السن، الذين قد يواجهون خـ.طر الجوع.
وأشارت الأمم المتحدة إلى وصول نحو 39,600 نازح إلى القضارف وكسلا، بينما نزح عدد غير معروف داخل ولاية الجزيرة.
وتؤكد مفوضية العون الإنساني في كسلا أن 33,850 نازحاً وصلوا إلى مناطق مختلفة في الولاية، فيما وصل 5,750 شخصاً إلى ولاية القضارف.
وأشارت “أوتشا” إلى أنه على الرغم من الجهود التي تقوم بها الامم المتحدة، فإن هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات لتلبية احتياجات النازحين.