الأخبار

وثقت 60 حالة اختطاف..نقابة الصحفيين: 13 صحفيا بينهم صحفيتان قُتلوا في حرب السودان

كشفت نقابة الصحفيين السودانيين عن تسجيل نحو «500» حالة إنتهاك ضد الصحفيين منذ إندلاع الحرب في السودان في الـ15 إبريل من العام 2023م.
وقالت قالت إن الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع تسببت في مقتل 13 صحفيا سودانيا من بينهم صحفيتان.
وأكدت نقابة الصحفيين السودانيين، في بيان بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الذي يوافق الثاني من نوفمبر، أنه منذ اندلاع الحرب في السودان تصاعدت الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات بشكل غير مسبوق.
وأوضح البيان أن ما يتعرض له صحفيو وصحفيات السودان يستوجب من الجهات المعنية، داخلياً وخارجياً، تحمل مسؤولياتها لضمان محاسبة المعتدين وتوفير الحماية اللازمة للصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لإيصال الحقيقة.
ووثقت نقابة الصحفيين السودانيين في بيانها العديد من الانتهاكات التي أرتكبت بحق الصحفيين خلال الحرب.
وحسب البيان فإن النقابة سجّلت مقتل 13 صحفياً وصحفية، بينهم صحفيتان وتعرّض 11 صحفياً بينهم ثلاث صحفيات، لاعتداءات جسدية وإصابات، بالإضافة إلى حالة اعتداء جنسي واحدة.
وواجه 30 صحفياً وصحفية بينهم 10 صحفيات – حسب البيان – إطلاق نار وقصفاً، مما أسفر عن وفاة 15 من ذوي صحفيين وإلحاق أضرار جسيمة بمنازلهم.

لى جانب ذلك، وثّقت النقابة 60 حالة اختطاف واحتجاز قسري بينهم 9 صحفيات، و6 بلاغات تعسفية تعيق عمل الصحفيين وتقيد حركتهم. وسُجلت 58 حالة تهديد شخصي منها 26 ضد صحفيات، إضافة إلى 27 حالة اعتداء جسدي ونهب ممتلكات بينها ثلاث ضد صحفيات.
وأكدت نقابة الصحفيين السودانيين أنه في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، “أن الصحافة الحرة ليست ركيزة للديمقراطية فقط، بل حق إنساني أصيل ومقدس لا يقبل المساس أو التقييد تحت أي ظرف”.
وتعهدت بحماية وصون كرامة الصحفيين وحقوقهم الأساسية، وأدانت بشدة كافة أشكال العنف والترهيب التي تستهدف تكميم الأفواه وإسكات الحقيقة، مبدية رفضها القاطع لجرائم القتل والعنف ضد الصحفيين.
وشدد بيان النقابة أنه لن تكون هناك حصانة لأي شخص أو جهة تورطت في ارتكاب الجرائم بحق الصحفيين، “فالعدالة والمساءلة ضرورة لضمان حرية الصحافة وحمايتها من كافة أشكال الانتهاكات”.
والتزمت نقابة الصحفيين السودانيين بملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتحقيق العدالة،مشيرة إلى أن هذه الجرائم تتطلب تحقيقات نزيهة ومحاكمات شفافة، تكفل للضحايا وعائلاتهم الإنصاف وتوفر الردع الضروري لمنع تكرار هذه الاعتداءات الوحشية.
ودعت النقابة طرفي النزاع إلى احترام القانون الدولي الذي يكفل حماية الصحفيين كمدنيين، ويضمن أمنهم وسلامتهم أثناء أداء عملهم الإعلامي.
وذكرت أن حجب خدمات الاتصالات والإنترنت عن مناطق النزاع يعدُ تصرفاً غير إنساني، يعيق الصحفيين عن أداء مهامهم ويمنع المواطنين من الحصول على المعلومات، وطالبت بإعادة هذه الخدمات باعتبارها حقاً أصيلاً، يسهم في تمكين الصحفيين من الوصول إلى الحقائق وتوثيقها بأمان.
ووجهت نقابة الصحفيين نداءً عاجلاً إلى الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بصيانة حرية الصحافة لدعم جهود محاسبة المعتدين وحماية الصحفيين السودانيين من المخاطر المحدقة، حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم في إيصال الحقيقة للعالم.
واندلعت الحرب بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم في منتصف أبريل من العام الماضي قبل أن تتوسع دائرتها إلى إقليمي دارفور وكردفان “غرب” وولايتي الجزيرة وسنار “وسط” فضلا عن أجزاء من ولايتي نهر النيل والنيل الأبيض.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى