رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

كلام بلا فعل.. خيانة للأجيال جيل يدفن حيا.. ومجتمع يتفرج! كتبت -نسرين الطويل

مراهقون يصرخون.. لكن لا احدا يسمع!
مواهب تدفن في قبور الاهمال..
بينما تلقى في وجوههم النماذج الفاسدة والبرامج الساقطة! نستثمر في جهلهم.. ثم نتساءل: لماذا فسد المجتمع؟!
نغلق ابواب الفرص.. ثم نلومهم على اليأس!
هؤلاء المراهقون – الذين ننظر اليهم بازدراء – هم مهندسو قدر الامة!
بين ايدينا خيار واحد:
اما ان نستثمر في وعيهم فننقذ المستقبل من بين انياب التخلف..
او نستمر في خيانتهم فنضمن سقوط الامة باكملها!
كلمة الامام علي (ع) التي تحرق القلوب:
“لا تربي ابناءك لزمانك.. فهم خلقوا لعصر لم تعرفه”
فلماذا نحبسهم في سجن الماضي؟!
الازمة معروفة منذ زمن… فما الفعل؟!
لطالما كنا مجتمعا بارعا في رصد المشاكل واجترار الكلام عنها،
نتقن لعبة “التنظير” لنبدو اذكياء واعين،
نتسابق في تشخيص الاعراض لننال لقب “المحلل البطل”..
لكن حين يحين وقت الحلول والمواجهة،
نتحول فجأة الى اسوأ مجتمع في التنفيذ!
نعم، نحن لسنا اغبياء –
بل نرى المشكلة منذ عقود كانها فيلم مكرر:
اسر تتداعى، قيم تتبخر، واجيال تضيع في زحمة التقليد الاعمى!
فاذا كنا عباقرة التشخيص،
فلماذا نظهر عجزا مخجلا في الوصفة؟!
الحقيقة المرة:
نحن امة تتقن الهروب من المواجهة،
نختفي خلف شاشات الكلام لنخدع انفسنا باننا “نعمل”،
بينما كل ما نفعله هو اعادة انتاج الازمات!
الحل يبدأ بقرار شخصي صارم:
– الاب: يقود لا يتفرج
– الام: تربي لا تستهلك
– المدرسة: تعلم القيم قبل الحروف
– الاعلام: يبني لا يهدم
كفى تهربا!
فاما ان نتحول جميعا الى حراس حقيقيين لهويتنا – بالعمل لا بالكلام –
او نستعد لوداع اجيال ستلعننا لاننا راينا النار ولم نحرك ساكنا سوى “الكلام المعسول”!
جيل_النهضة_او_الانهيار
كفى_كلاما_حان_وقت_الفعل

زر الذهاب إلى الأعلى