بعد شهرين من شائعة وفاته .. اعلان وفاة قائد الجيش النيجيري
أعلن الرئيس النيجيري بولا تينوبو يوم الأربعاء عن وفاة تاوريد أبيودون لاغباجا، الذي كان قائد الجيش منذ يونيو 2023، عن عمر يناهز 56 عاماً، في منطقة لاغوس بعد صراع مع المرض.
قال تينوبو في بيان من مكتبه، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل، إن “لاغباجا قاد الجنود خلال فترة حرجة من الصراع ضد المتطرفين الإسلاميين في شمال شرق الدولة التي تعاني من أضرار جسيمة في غرب أفريقيا”.
يأتي خبر وفاة لاغباجا في توقيت حساس، حيث تواصل نيجيريا معركتها ضد التطرف في شمال شرق البلاد، حيث تشن جماعة “بوكو حرام” تمردًا منذ حوالي 15 عامًا. ولاغباجا هو القائد الثاني للجيش النيجيري الذي يفقد حياته أثناء فترة خدمته في منصبه خلال أقل من أربع سنوات. فقد تولى إبراهيم أتاهيرو قيادة الجيش لمدة أربعة أشهر فقط قبل أن يتوفي في حادث تحطم طائرة عسكرية في عام 2021. يواجه الجيش النيجيري، الذي يعاني منذ فترة طويلة من قلة التمويل والعتاد، تحديات أمام توسع الجماعات المتطرفة في المنطقة وما وراءها.
ورغم تراجع عدد الهجمات العنيفة خلال السنوات الماضية، يشير المحللون إلى أن المتطرفين يسعون لزيادة عدد المقاتلين والتركيز على تعزيز معاقلهم في حوض بحيرة تشاد. مع انتشار الجيش عبر البلاد، استمرت الأزمات الأمنية في نيجيريا على عدة جبهات خلال فترة حكم لاغباجا، بما في ذلك انتشار جرائم القتل والخطف من أجل الفدية التي تقوم بها عشرات الجماعات المسلحة في المنطقة الشمالية. قُتل حوالي 11,600 فرد، بما في ذلك عناصر من قوات الأمن، خلال فترة قيادته للجيش، وذلك وفقًا لمعلومات من موقع النزاع المسلح ومشروع بيانات الأحداث، الذي يعد منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة.
وكان لاغباجا قد تعهد بتعزيز الانضباط والاحترافية في الجيش النيجيري كأحد أولوياته الأساسية، مجتهداً في إعادة تشكيل مؤسسة غالباً ما تُتهم بانتهاك حقوق المدنيين والقيام بعمليات قتل خارج نطاق القانون في مناطق النزاع. وصف قائد الدفاع النيجيري، الجنرال كريستوفر موسى، وفاة لاغباجا بأنها “خسارة كبيرة” للجيش ونيجيريا. كما أشاد بأداء لاغباجا المتميز، وشجاعته، والتزامه الثابت بحماية سيادة نيجيريا.