تعودت أن تأتيني رسالة منه كلما فاز منتخب السودان:
يا زوال..كلمة إنصاف بحق منتخبنا..
لم تأتني رسالته المعتادة..تصفحت المواقع وصعقت..
منتخب السودان يخسر من النيجر بأربعة أهداف..
الخبر زلزل شراييني..شعرت وكأن كل حمم البراكين قد تفجرت كلها في أعماقي..صرخت متحسرا:
آه يا كرة القدم..عبوسك هذه المرة حرم الشعب الجائع رغيف المساء..
كرة القدم فوز وخسارة..لا أحد يشذ على قانونها مهما كان وزنه..لكنها مع منتخب السودان تصبح هزيمة معنوية ونفسية وذهنية لشعب يتجرع ويتذوق حربا ضروسا وأمراضا أخرى فتاكة لا ترحم..
سافرت بخيالي إلى كل ولايات السودان الحزينة..لا يمكن لجائع أن يصهر نفسه بمشهد الغروب الدامي..منتخب السودان يفتش عن نقطة فقط تضعه بين معازيم نهائيات المغرب..لكنها لم تأت أمام النيجر..أخلفت وعدها..غدرت بأحلام شعب تأجلت فرحته إلى مباراة مسك الختام..
ساق الكثيرون مبررات للهزيمة الكبيرة غير المتوقعة في لومي:
– صقور الجديان تعالوا على المنافس..
– غياب مؤثر لحارس المرمى الذي يساوي نصف المنتخب..
– غيابات أخرى مؤثرة ضربت كل الخطوط..
– وعورة ملعب لومي..وقدرة بادو الزاكي على قراءة خريطة العلل في منتخب السودان..
راح ما راح..
التركيز فقط على مباراة أنجولا..موسم الهجرة إلى المغرب وقوده نقطة..
يا أيها اللاعبون السودانيون المخلصون لوطن يحتضر..وشعب يرى فيكم أوكسير حياة..
أنجولا أمامكم..والشعب كله خلفكم..لابد من نقطة تسمن وتغني من جوع..
أرجوكم يا صقور الجديان..لا تتركوا الحلم الجميل يضيع في بيداء السراب..