بيان من الحزب الشيوعي السوداني بأيرلندا
الي السودانيين في أيرلندا
انقضى اكثر من عامين على انقلاب جنرالات الدم في يوم ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ واكثر من عام ونصف على حربهم التى انطلقت شرارتها الاولى في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ في صراع حول السلطة والثروة ولوأد مد ثورة ديسمبر المجيدة. فقد انخرطوا في حرب شاملة عمت ريف البلاد و حضرها ، غير آبهين بما تسببت به من ازمة إنسانية تعد الأسوأ في العالم حالياً.
ان تفاقم هذه الأزمات يتطلب منا جميعاً تجاوز روح الإحباط العام والعمل الجاد في تكامل بين من هم في الداخل ومن هم خارج الوطن من اجل ايقاف الحرب وتوصيل المساعدات الانسانية كأولوية قصوى حتى نوقف الموت ونرفع المعاناة عن كاهل المواطنين الأبرياء.
لحزبنا رؤيته المستندة على تكوين اكبر جبهة عريضة داخل الوطن لإيقاف الحرب واستعادة مسار الثورة. ندعم ونشيد بالمجهودات المقدرة التي تبذل من القوى الثورية داخل الوطن على مستوى لجان المقاومة ولجان الطوارئ والخدمات و وسط القوى النقابية والثورية المختلفة من اجل تكوين تحالف قاعدي متماسك. إلا اننا ندرك ان هناك اهمية حقيقية لوحدة القوي المدنية بالخارج ليس لقيادة الداخل، بل لتوفير الدعم المطلوب لتلك القوى داخل الوطن، صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير.
الزملاء والزميلات
كلنا ندرك مواصلة بعض القوى الإقليمية والدولية تدخلاتها السافرة في شأن البلاد ومؤامراتها المستمرة على ثورة ديسمبر المجيدة بدءاً بالتحريض على فض الاعتصام و انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ ومن ثم إشعال الحرب بين وكلاءها العسكريين لتحقيق اطماعهم الإمبريالية بنهب ثروات البلاد وخيراتها.
ان ما يحدث في السودان ليس بمعزل عن ما يحدث في باقي العالم من حروب إمبريالية وكوارث طبيعية ومجاعات نتاج سياسات الليبرالية الجديدة وتوحشها في امتصاص واهدار موارد العالم لمصلحة قلة تسيطر عليه.
وفي ظل واقع عالمي متغير تتطور فيه أدوات النضال والتضامن الأممي بين القوى المناهضة لتلك السياسات ندعو السودانيين المقيمين في أيرلندا، أفراداً ومؤسسات، بالتفاعل والتجاوب و المبادرة مع هذه الفئات، التي تشكل تحالفاتها المختلفة لمناهضة صعود اليمين المتطرف وانتشار العنصرية و من أجل السلام العالمي و التضامن مع غزة و السودان.
نعلم ان معظم السودانيون يعيشون باجسادهم و ارواحهم متعلقة بالسودان. مما يجعل المساهمة سياسيا في بلدان المهجر ضعيفه. إلا انها ذات اهمية بالغة في التأثير على اتخاذ القرار سواء لتحسين ظروفهم المعيشة حيث يقيمون او للدفع باتجاه سياسات من اجل السلم العالمي ولمصلحة شعب السودان. فلإيرلندا مثلاً، دور كبير علي مستوي الدعم الإنساني الموجه عبر حكومتها للسودانيين و تكتسب اهمية سياسية كونها من الفاعلين داخل الإتحاد الأوربي.
نشير في هذا السياق لقرب موعد الانتخابات الأيرلندية ، داعين السودانيين المقيمين بأيرلندا لممارسة حقهم بالتصويت والمشاركة الفاعلة في هذه العملية الديمقراطية.
كما نناشد المقيمين السودانيين في كل دوائرهم الانتخابية، للاطلاع على البرامج الانتخابية المختلفة و ندعوهم للتصويت لمرشحي اليسار الذين يدعمون قضايا الهجرة و اللجوء و يقفون ضد سياسات الافقار وضد الفاشية والعنصرية والحروب الإمبريالية في مختلف بقاع العالم.
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤
فرع الحزب الشيوعي السوداني بأيرلندا
الاتحاد النسائي السوداني بالمملكة المتحدة وايرلندا