
حوار: المغيرة بكري
في حوارٍ استثنائي لصحيفة “أمدر تايمز”، التقينا بالمطربة اللبنانية الكندية ريما شماس، صاحبة الصوت الدافئ والحضور الآسر، والتي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة خاصة في قلوب المغتربين العرب بفضل أغنياتها الوطنية والوجدانية.
ريما شماس مطربة ذات تاريخ فني عريق، ولدت في لبنان وهاجرت إلى كندا قبل أن تبلغ السابعة عشرة من عمرها. هناك، بدأت رحلتها الفنية في بيئة بعيدة عن العروبة، لكنها حملت لبنان والوطن العربي في قلبها، وراحت تصدح بصوتها للوطن والمغتربين، حتى لُقبت بـ”مطربة المهجر”.
غنّت ريما للبنان، وللوطن العربي، وللمهاجرين الذين تركوا خلفهم أوطانًا مليئة بالذكريات، وبيوتًا هجرتها الحياة، وأحباءً تقطعت أخبارهم بفعل المسافات. صوتها كان بمثابة جسرٍ يعيد إليهم الحنين، والحب، والدفء الذي افتقدوه.

في مسيرتها تعاملت ريما شماس مع كبار شعراء وملحنين الوطن العربي، لكنها —بتواضع الفنان الأصيل— تفضل عدم ذكر الأسماء حتى لا تنسى أحدًا، كما تقول: “كل من عملت معهم تركوا بصمة في حياتي، ولا أحب أن أذكر البعض وأنسى آخرين”.
وتدعو جمهورها لمتابعة قناتها الرسمية على “يوتيوب” والاستمتاع بأرشيف أغانيها المميزة:
وعن شهادات كبار الفنانين في صوتها، تقول ريما شماس بفخر:
“أعتزّ كثيرًا بكلمة الراحل الكبير وديع الصافي عندما قال: (أنت أجمل صوت سمعته في حياتي)”.
كما لا تنسى مقولة الموسيقار الراحل ملحم بركات:
“ريما، أنت آخر من يمكنه أن يغني الموال اللبناني الجبلي الأصيل”.
وفي رسالة محبة لجمهورها العربي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قالت ريما شماس:
“كل عام وأنتم بألف خير، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات، وأردت أن أحتفل بهذه المناسبة العزيزة معكم ومع كل الشعوب العربية من خلال إصداري الغنائي الجديد بعنوان (يا رب)”.
الأغنية من كلمات محمد أبو خوخ، ألحان أمجد سامي، توزيع محمد طعيمة.
يمكنكم الاستماع إليها عبر هذا الرابط:
وخلال تواجدها في لبنان، كانت ريما شماس تحرص دائمًا على إحياء الحفلات والمناسبات، لكنها لم تخفِ يومًا رغبتها في تحقيق حلمها بالنجومية في مصر، بلد أم كلثوم.
وعن ذلك تقول:
“ذهبت إلى مصر بشغف كبير، كي أتعرف على أرض الفن والأصالة، وكنت محظوظة بأن التقيت بكبار الفنانين هناك، الذين شجعوني واحتضنوا صوتي. ألف تحية لمصر وأهلها الطيبين”.
كما وجهت تحية إلى لبنان الحبيب، وبلاد العرب أجمعين، والسودان وأهله الرائعين، وأخيرًا إلى صحيفة “أمدر تايمز”، قائلة:
“شكرًا لكم على هذا اللقاء الجميل، ولكل من يقدّر الفن الأصيل ويحتفي بالمحبة والصوت والإنسان”.
ريما شماس — فنانة من جيل الوفاء، تجمع بين الحنين والحداثة، وتثبت أن الأغنية العربية الأصيلة لا تعرف حدودًا.