
قال الشيخ موسى هلال، قائد مجلس الصحوة الثوري، إن قوات الدعم السريع التي وصفها بـ”مليشيا آل دقلو”، هم “أداة من أدوت دول الشر وعلى رأسها إسرائيل”، التي قال إنها “تنفذ برنامجها في العالم العربي والإسلامي عن طريق دولة الإمارات العربية”، بحسب تعبيره.
حديث الشيخ موسى هلال الذي يعد أحد أبرز القادة الأهليين في إقليم دارفور، أتى في لقاء مع تلفزيون السودان القومي، حيث أدان القتل وتخريب البنية التحتية خلال الحرب الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2025، مشيدًا في الوقت ذاته بقيادة الجيش السوداني، قائلًا إنهم “جديرون بأن يخرجوا السودان من هذه المحنة”، حد قوله.
واتهم هلال “آل دقلو” وميليشياتهم بشكل خاص بالمسؤولية عن الانتهاكات، معتبرًا إياهم أدوات لبعض القوى السياسية والدول الإقليمية، على رأسها “إسرائيل” والإمارات.
رئيس مجلس الصحوة الثوري لفت إلى أن “معركة الكرامة” التي اندلعت في السودان، لم تكن وليدة اللحظة، مشيرًا إلى المظاهرات التي دُعيت بـ”الكرامة” التي شهدتها البلاد قبل اندلاع الحرب، وقيادته للمطالب بطرد المبعوث الأممي السابق فولكر بيرتس، وتأكيد سيادة السودان بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
وأوضح هلال أن قوات حرس الحدود، التي تأسست في السابق ملتحقة بالفرق العسكرية المنتشرة في دارفور. وأشار إلى أن هذه القوات، التي كان أفرادها جزءًا من الجيش السوداني، قاتلت منذ اليوم الأول للحرب بدافع وطني، دون السعي وراء مكاسب سياسية أو سلطوية، مقدمين شهداء ومصابين في سبيل البلاد.
وشدد هلال على أن قوات حرس الحدود ليست تابعة لمجلس الصحوة، بل منبثقة من الجيش، وترتبط بالمؤسسة العسكرية، موضحًا أن المجلس هو كيان سياسي نشأ من هذه القوات، لكنه لا يسعى لتكوين قوة عسكرية منفصلة. وأضاف أن هناك تأثيرات كبيرة نتجت عن عدم دمج قوات الدعم السريع، متهمًا بعض الأطراف بممارسات وصفها بـ”الخبث والبيع والشراء”، دون أن يكشف عن تفاصيلها.