
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا قالت فيه إن سوريا على وشك توقيع صفقة مع روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس. وتعكس الخطوة إن حدثت، رغبة الإدارة الجديدة في دمشق في الانفتاح على قوى إقليمية، ودولية بعيدًا عن تركيا في ظل ضبابية الموقف الأمريكي.
تأتي هذه الأنباء غداة تقارير أفادت بان إسرائيلجهودًا دبلوماسية مكثفة لإقناع الولايات المتحدة بضرورة إبقاء سوريا في حالة ضعف وتفكك، مع ضمان احتفاظ روسيا بقواعدها العسكرية هناك، في مسعى لكبح النفوذ التركي المتزايد في المنطقة، وفقًا لما نقلته أربعة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”.
وأوضحت مصادر للوكالة أن العلاقة بين إسرائيل وتركيا، التي لطالما شابها التوتر، قد شهدت تصعيدًا حادًا خلال الحرب على غزة. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون واشنطن أن النظام الجديد في سوريا، المدعوم من أنقرة، يشكل تهديدًا مباشرًا لحدود إسرائيل.
قطر والسعودية رفضتا تقديم سيولة نقدية لدمشق
وفي وقت لاحق، قالت “وول ستريت جورنال” إن موسكو قد أظهرت حسن نيتها واستعدادها الجاد للتعاون مع حكام سوريا الجدد في ظل تردد الدول المجاورة. إذ أن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغامض تجاه دمشق دفع بعض الدول للتأني عن تقديم يد العون، خوفًا من العقوبات.
فخلال الشهر الماضي، قامت روسيا بتسليم ما يعادل 23 مليون دولار من العملة السورية بالأسعار الرسمية إلى البنك المركزي في دمشق، حسب المصادر.
وقال مسؤولون سوريون وأوروبيون لـ”وول ستريت جورنال” إن موسكو طبعت الأوراق النقدية للاقتصاد السوري المتعطش للسيولة عندما رفضت قطر والمملكة العربية السعودية تقديم ملايين الدولارات من المساعدات المالية للنظام الجديد، على اعتبار أن هذه الدول “تنتظر توضيحات من واشنطن” حول ما إذا كان سيتم رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على الفصائل المعارضة المسلحة التي تتولى زمام السلطة.