رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الرياضة

مردود مبابي وفينيسيوس يثير الشكوك والرعب في ريال مدريد

يثير أداء كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور مع ريال مدريد حالة من “الرعب” داخل النادي، إذ لم ينجح الثنائي حتى الآن في تقديم المستوى المتوقع، سواء كأفراد أو كشراكة هجومية.

المواجهة الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد كشفت مجددًا عن مشكلة واضحة، حين يتألق أحدهما، يغيب الآخر، وأحيانًا لا يظهر أي منهما بالمستوى المطلوب.

ثنائية غير متكاملة

عندما حسم ريال مدريد صفقة مبابي، كانت التوقعات تشير إلى شراكة هجومية قوية مع فينيسيوس، توفر للفريق أفضلية هجومية على أي منافس.

لكن بعد مرور سبعة أشهر، لم تتحقق هذه الفرضية، إذ لم ينجح اللاعبان في إيجاد التفاهم المطلوب داخل الملعب.

المشكلة ليست مجرد غياب “الكيمياء” أو ضعف التناغم في اللعب، بل إن الأداء الفعلي للثنائي يشير إلى افتقاد التوازن بينهما.

فعوضًا عن تعزيز قوة الفريق، يبدو أن وجود أحدهما على أرض الملعب يحد من تأثير الآخر، وكأن كل منهما يلعب في نظام مختلف.

مباراة اتلتيكو.. دليل جديد على الأزمة

في ديربي مدريد الأخير، قدم فينيسيوس إحدى أسوأ مبارياته، فقد أهدر ركلة جزاء وأخفق في اختراق دفاع الخصم.

أما مبابي، فكان شبه غائب عن المشهد، ولم يسجل أي تسديدة على المرمى، رغم تسببه في ركلة الجزاء التي حصل عليها الفريق.

كان النادي يتطلع إلى رؤية شراكة هجومية أكثر فاعلية، لكن ما حدث كان صورة أخرى من المعاناة التي استمرت طوال الموسم تفضح الخلل

شارك مبابي وفينيسيوس معًا أساسيين في 32 مباراة هذا الموسم، و35 مباراة إذا احتسبنا مشاركات البدلاء.

ورغم تسجيلهما 19 و29 هدفًا على التوالي، فإنهما نجحا في التسجيل معًا في نفس المباراة 8 مرات فقط.

آخر هذه المباريات كانت أمام رايو فاليكانو، حين أظهرا لمحة من الانسجام، لكنها ظلت استثناءً في موسم مليء بعدم التفاهم.

المساهمة الدفاعية.. نقطة ضعف أخرى

بعيدًا عن الأدوار الهجومية، يظهر ضعف واضح في العمل الدفاعي للثنائي.. مبابي يسجل أرقامًا متواضعة في الضغط على الخصم واستعادة الكرة، بينما يملك فينيسيوس حركية أفضل لكنه يفتقد للانضباط التكتيكي.

هذا الخلل يجعل المدرب كارلو أنشيلوتي في مأزق، إذ يبحث عن التوازن بين الهجوم والدفاع، لكنه لم يجد الحل المناسب حتى الآن.

العلاقة بينهما.. احترام مهني دون صداقة

على المستوى الشخصي، لا توجد خلافات بين مبابي وفينيسيوس، لكن في الوقت ذاته، لا تجمعهما علاقة صداقة قوية.

مصادر مقربة من الطرفين تؤكد وجود احترام متبادل، لكن كل لاعب يركز أكثر على تألقه الفردي.

هذه العقلية تؤدي إلى غياب الانسجام، إذ يحاول كل منهما أن يكون النجم الأبرز بدلاً من العمل كجزء من ثنائي متكامل.

الوقت لم ينفد بعد

ورغم كل الصعوبات، لا يزال بإمكان ريال مدريد استغلال المدة المتبقية من الموسم لتحسين الشراكة بين مبابي وفينيسيوس.

المرحلة الحاسمة من الموسم لا تزال في انتظار ريال مدريد، ويمكن للثنائي أن يجد الحل قبل فوات الأوان.

رغم أن الأداء لم يكن عند مستوى التوقعات حتى الآن، فإن النادي يتمسك بالإحصائيات التي تثبت قدرتهما على حسم المباريات، لكن يبقى السؤال: هل يمكن أن يصلا أخيرًا إلى التفاهم المطلوب بعد سبعة أشهر من اللعب معًا؟

زر الذهاب إلى الأعلى