
رفض والي الولاية الشمالية، عابدين عوض الله محمد، الخريطة التي قدمها مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، والتي تضمنت تعديلات غير قانونية على حدود الأقاليم السودانية. هذه الخريطة تضمنت اقتطاع جزء من أراضي الولاية الشمالية وضمها إلى إقليم دارفور، وهو ما اعتبره الوالي انتهاكًا صارخًا للحقوق التاريخية والقانونية للولاية.
في بيان رسمي، أكد الوالي أن حكومة الولاية الشمالية ترفض هذه الخريطة بشكل قاطع، مشددًا على أن الحدود المعترف بها للولاية الشمالية ثابتة ومعروفة تاريخيًا وقانونيًا، وفقًا للحدود الإدارية التي تم اعتمادها منذ الاستقلال. وأوضح أن أي محاولات لتغيير هذه الحدود دون الرجوع إلى المؤسسات الدستورية والجهات المختصة تعتبر غير مقبولة.
الخريطة المنشورة :
نص : بيان من والي الولاية الشمالية
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى شعب الولاية الشمالية الأبي، وإلى عموم أبناء السودان
تابعنا بقلق بالغ تداول خريطة منسوبة إلى السيد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، والتي تضمنت تعديلات غير قانونية في حدود الأقاليم السودانية، شملت اقتطاع جزء من أراضي الولاية الشمالية وضمه إلى إقليم دارفور.
نؤكد أن وحدة السودان وسلامة أراضيه خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن أي محاولات لإعادة ترسيم الحدود بطرق غير قانونية تعتبر خرقًا واضحًا لسيادة الدولة وتعديًا على حقوق المواطنين. إننا نطالب الحكومة الاتحادية بالتدخل الفوري لتوضيح الأمر ووضع حد لأي محاولات من شأنها إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار في البلاد.
كما ندعو أهلنا في الولاية الشمالية إلى التمسك بوحدتهم وتاريخهم، والوقوف صفًا واحدًا في وجه أي محاولة للمساس بأراضيهم وحقوقهم. ونجدد التزامنا الكامل بالحفاظ على أمن واستقرار الولاية، والعمل في إطار القانون لحماية حقوق مواطنينا.
عابدين عوض الله محمد
والله ولي التوفيق
والي الولاية الشمالية