رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

عودة إلى الفوضى؟!

تتداول بعض الأوساط أن مجموعات من الجنوبيين بدأت تعود مجددًا إلى شرق النيل، تقيم رواكيب وتسكن دون إجراءات أو ضوابط واضحة. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل يُعقل أن نعيد إنتاج ذات الأخطاء التي قادتنا إلى الحرب؟ دخول بلا وثائق، بلا تأشيرات، وبلا أي معرفة بهوية القادمين أو نواياهم؟!

هذا الوضع بالغ الخطورة، ويستدعي وقفة جادة. لا يمكن أن نسمح للعاطفة أن تطغى على صوت العقل. لقد كانت إحدى شرارات الحرب هي ذلك التساهل غير المبرر مع جماعات استُغِلّت صورتها كـ “مساكين وغلابى”، حتى تبيّن للجميع حجم الخطر الكامن وراء هذا التصور الساذج.

اليوم، إن لم نتحرك لوضع أطر قانونية واضحة وصارمة، تنظم الدخول والإقامة، وتضمن الأمن المجتمعي، فإننا نغامر بتكرار الكارثة. والتاريخ لن يرحم من لا يتعلم من تجاربه.

هل تود تحويل هذا النص إلى صيغة بيان رسمي أيضًا؟

زر الذهاب إلى الأعلى