
في خطوة غير متوقعة، قررت لكزس تأجيل إطلاق سياراتها الكهربائية من الجيل المقبل، وهو ما يعكس خطة استراتيجية من قبل الشركة الأم تويوتا.
بعد أن كان من المقرر أن يتم إنتاج هذه السيارات بحلول عام 2026، قررت تويوتا تأجيل موعد الإنتاج إلى عام 2027. هذا القرار يعني أن طراز لكزس RZ، الذي لم يحقق النجاح المطلوب رغم السعر الجذاب، سيظل متاحاً في الأسواق لفترة أطول من المتوقع.
وفقاً لتقرير مجلة NHK اليابانية، فإن تأجيل تويوتا يهدف إلى منحها وقتاً إضافياً لتطوير تقنيات جديدة في إنتاج السيارات الكهربائية.
ستعتمد السيارات القادمة على تكنولوجيا “الصب الضخم” أو “جيغا كاستينغ”، التي تسرّع عملية التصنيع بشكل كبير ، وتستطيع آلة “الجياجابرِس” العملاقة إنتاج ثلث السيارة في ثلاث دقائق فقط، بينما كان يستغرق الأمر ساعات باستخدام الطرق التقليدية.
هذا التأجيل ليس مفاجئاً، بل يتماشى مع استراتيجية تويوتا التي أعلنت عنها في وقت سابق هذا العام، حيث قررت تباطؤ اعتمادها على السيارات الكهربائية بسبب التحديات في السوق.
كما أكدت تويوتا تأجيل إنتاج سياراتها الكهربائية في الولايات المتحدة، نظراً للتكاليف العالية وعدم اليقين بشأن تبني هذه السيارات في المستقبل.
مبيعات سيارات لكزس الكهربائية في السوق الأمريكية ضعيفة، حيث لم تتجاوز مبيعات طراز RZ 8,381وحدة حتى سبتمبر 2024، بينما بلغت مبيعات تويوتا الكهربائية مثل bZ نحو 13,577 وحدة.
ورغم ذلك، تواصل تويوتا التركيز على بيع السيارات الهجينة بدلاً من الكهربائية الخالصة، مما يعكس استراتيجيتها المتكاملة للحفاظ على البيئة مع مراعاة التحديات الاقتصادية.
قد تكون خطوة تويوتا ولكزس استراتيجية مدروسة لضمان تقديم منتجات متطورة وجاهزة تماماً للسوق، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها السيارات الكهربائية في التوسع وقبولها الجماهيري.