
أدانت الولايات المتحدة بشدة الهجمات الأخيرة التي نفذتها قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المُسيّرة، والتي استهدفت البنية التحتية الحيوية والأهداف المدنية في بورتسودان ومناطق أخرى من البلاد. وأكد مكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه الهجمات تمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع الدائر في السودان، مشيرًا إلى القلق العميق بشأن تدهور الأوضاع الأمنية والاعتداءات المتزايدة على المدنيين وعمال الإغاثة، خاصة في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها. كما شددت الولايات المتحدة على أهمية عدم تزويد الأطراف المتحاربة بالسلاح من قبل الجهات الخارجية.
في سياق متصل، تعرضت مدينة بورتسودان يوم الثلاثاء لعدة هجمات جديدة، مما أدى إلى اندلاع حرائق وانفجارات في مواقع استراتيجية. ووفقًا لشهادات شهود العيان، فقد اشتعلت النيران في مستودع للوقود بمطار بورتسودان الدولي، بالإضافة إلى وقوع قصف على أحد الفنادق، مما أسفر عن تدمير جزئي للمكان دون تسجيل أي خسائر بشرية. هذه الهجمات تأتي في وقت حساس، حيث كانت وزارة الطاقة والنفط السودانية قد أعلنت في وقت سابق أن الهجوم الذي استهدف مستودعات النفط الاستراتيجية في المدينة تم بواسطة طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع.
على مدار الأيام الماضية، تعرضت مدينة بورتسودان لعدة هجمات بالطائرات المُسيّرة، حيث استهدفت هذه الهجمات قواعد عسكرية ومنشآت مدنية، مما أدى إلى توقف مطار المدينة عن الخدمة يوم الأحد لفترة من الزمن. وبعد استئناف العمليات، لا تزال الأوضاع متوترة، مما يثير مخاوف من تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية في المنطقة. إن استمرار هذه الهجمات يعكس تصاعد العنف في السودان ويزيد من تعقيد جهود السلام والاستقرار في البلاد.